ترصد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" حالياً ثلاثة كويكبات تحلق بالقرب من الأرض بسرعات تتراوح بين 8000 إلى 15000 ميل في الساعة، حيث يبلغ قطر أكبرها حوالي 1300 قدم، وفقاً لتقرير مترجم نشرته مجلة "نيوزويك".
وذكرت شبك "نيوزويك" الأمريكية في تقرير ترجمه كلمة الإخباري أنه من المتوقع أن يمر أكبر كويكب فضائي، المعروف باسم "424482 (2008 DG5)"، بكوكب الأرض بسرعة تزيد عن 13800 ميل في الساعة خلال ساعات قليلة، على أن يقترب من الأرض على مسافة 2.17 مليون ميل، بحسب مختبر الدفع النفاث التابع لناسا.
وعبر كويكب أصغر يُعرف باسم "2025 LD"، يبلغ قطره حوالي 73 قدماً، بالقرب من الأرض في وقت سابق من اليوم بسرعة تجاوزت 15000 ميل في الساعة، حيث اقترب من كوكبنا على مسافة 696000 ميل، وفقاً لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لمختبر الدفع النفاث.
كما مر كويكب ثالث، يُعرف باسم "2025 KY4" ويبلغ قطره حوالي 42 قدماً، بالقرب من الأرض في وقت سابق، ووصل إلى مسافة 1.72 مليون ميل من الكوكب، محلقاً بسرعة تزيد عن 8000 ميل في الساعة.
وتُعتبر الكويكبات كتلاً صخرية صغيرة متبقية من تشكل النظام الشمسي منذ حوالي 4.6 مليار سنة، وتتواجد عادة في حزام الكويكبات الرئيسي الذي يدور حول الشمس بين مداري المريخ والمشتري.
وفي فبراير الماضي، أظهرت بيانات المركز الوطني لدراسات الأجسام القريبة من الأرض أن احتمال اصطدام كويكب يُعرف باسم "2024 YR4" بالأرض عام 2032 بلغ 3.1%، وهو ما وصفته ناسا آنذاك بأنه "أعلى احتمال اصطدام سجلته الوكالة على الإطلاق لجسم بهذا الحجم أو أكبر".
لكن دراسات لاحقة أُجريت في الشهر ذاته أظهرت انخفاض احتمال اصطدام الكويكب "2024 YR4" بالأرض في 22 ديسمبر 2032 إلى 0.004%، مع عدم وجود "احتمال كبير" لاصطدامه بكوكبنا خلال القرن القادم.
وقاس تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا حجم الكويكب "2024 YR4"، حيث وجد أن قطره يبلغ حوالي 200 قدم، بحسب ما ذكره آندي ريفكين، عالم الفلك في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز.
ومع ذلك، لا تزال هناك "فرصة ضئيلة للغاية" لاصطدام "2024 YR4" بالقمر في ذلك التاريخ، حيث تبلغ هذه الاحتمالية حالياً 1.7%، وفقاً للوكالة.
وتؤكد ناسا أن غالبية الأجسام القريبة من الأرض لها مدارات لا تجعلها قريبة جداً من الكوكب، وبالتالي لا تشكل أي خطر اصطدام فعلي.
ويستحق جزء صغير من الأجسام القريبة من الأرض، المعروفة بالكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة، اهتماماً أكبر، وهي الأجسام التي يبلغ قطرها حوالي 460 قدماً ولها مدارات تقربها من مدار الأرض حول الشمس بمسافة تصل إلى 4.6 مليون ميل.
وعلى الرغم من كثرة الكويكبات ذات الخطورة المحتملة في النظام الشمسي، فمن غير المرجح أن تصطدم أي منها بكوكب الأرض قريباً، حسبما أكد بول تشوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض.
المحرر: حسين صباح