شهدت مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، فجر السبت، أعنف هجوم روسي منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، حيث تعرضت المدينة لسلسلة كثيفة من الضربات الصاروخية والطائرات المُسيّرة، بلغت أكثر من 40 انفجاراً خلال أقل من 90 دقيقة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين، بينهم طفلان.
رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، وصف الهجوم بأنه “الأعنف على الإطلاق”، مؤكداً أن المدينة استُهدفت بصواريخ كروز، قنابل دقيقة التوجيه، وطائرات مُسيّرة، خلّفت حالة من الذعر والفوضى بين السكان. وأضاف تيريخوف، عبر منشور على تطبيق “تيليغرام” عند الساعة 4:40 صباحاً بتوقيت غرينتش، أن الطائرات المسيّرة الروسية لا تزال تحلق في أجواء المدينة، مشيراً إلى أن “التهديد لا يزال قائماً”.
فرق الطوارئ أعلنت أن سيدة تم إنقاذها من تحت أنقاض أحد المباني المتضررة، فيما وصفت الوضع العام في المدينة بأنه “مأساوي”، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل السكنية.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم دامٍ شهدته أوكرانيا، حيث أعلنت السلطات عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين، بينهم أطفال وعناصر من فرق الإنقاذ، جراء قصف روسي استهدف العاصمة كييف ومدن لوتسك ومناطق أخرى.
وفي سياق متصل، أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الجدل بتصريحاته الأخيرة، حيث انتقد أوكرانيا قائلاً إنها “أعطت بوتين سبباً للرد بقوة”، في تعليق أثار موجة استنكار في الأوساط السياسية والدبلوماسية الغربية.
المحرر: عمار الكاتب