كشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب حثت واشنطن بقوة خلال اليومين الماضيين على الانضمام للحرب ضد إيران بهدف القضاء على برنامجها النووي وقصف منشأة فوردو، مع دخول المواجهة العسكرية بين البلدين يومها الثالث.
وذكر موقع أكسيوس، اليوم الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نأت بنفسها حتى الآن عن العملية الإسرائيلية، محذرة في الوقت عينه طهران من استهداف قواعدها العسكرية في المنطقة.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن "ترامب يدرس الأمر، لا سيما أن مهاجمة إيران مباشرةً، حتى لو اقتصر التدخل الأمريكي على قصف موقع واحد، من شأنه أن يجر الولايات المتحدة مباشرةً إلى الحرب".
وأوضح المسؤول أن "الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية الحربية ضد إيران"، مشيراً إلى أن "ترامب أشار خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا ظلت منشأة فوردو عاملة بعد انتهاء الضربات الإسرائيلية والمواجهة بين البلدين، فستكون تل أبيب قد فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني".
وأكدت مصادر عسكرية أن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المبني في جبل وفي أعماق الأرض.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، إن "العملية برمتها يجب أن تُستكمل عبر تدمير فوردو".
وكان مسؤولون إسرائيليون قد طرحوا فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو مع نظرائهم الأمريكيين منذ بدء العملية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي. وأفاد مصدر إسرائيلي حينها بأن "الولايات المتحدة تدرس الطلب".
من جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أمس أن الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو محدودة رغم تعرضها لعدة هجمات إسرائيلية.
ونفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تضرر منشأة فوردو ومفاعل خندب للماء الثقيل.
المحرر: حسين صباح