قدم المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات لغروسي حذر فيها من عواقب وخيمة لضربة إسرائيلية محتملة على محطة بوشهر النووية، واعتبرتها إيران "انتهاكاً واضحاً لمبدأ الحياد" وتواطؤاً مع "العدوان الإسرائيلي".
وكان إيرواني قد شدد أمام مجلس الأمن يوم الجمعة على أن إسرائيل استهدفت منشآت نووية إيرانية، وهو ما يشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة.
وكان غروسي قد حذر أمام مجلس الأمن من أن أي ضربة إسرائيلية على محطة بوشهر النووية في جنوب إيران قد تؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الإشعاعات في البيئة، مما قد تكون له عواقب "وخيمة".
كما أكد قدرة الوكالة على ضمان عمليات تفتيش محكمة مستقبلية للبرنامج النووي الإيراني للتأكد من عدم تطوير طهران أسلحة نووية، مشيراً إلى أن الحل الدبلوماطي لا يزال ممكنا بوجود الإرادة السياسية.
وجه مسؤولون إيرانيون، بما في ذلك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، ووزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، انتقادات لاذعة لغروسي خلال الأيام الماضية، حيث اتهموه بإصدار تقرير مسيس حول عدم التزام إيران بشروط المراقبة النووية، في إشارة إلى التقرير الصادر قبل نحو أسبوعين عن مجلس محافظي الوكالة الذرية.
واعتبر هؤلاء المسؤولون أن هذا التقرير المزيف شكل مبرراً لإسرائيل لمهاجمة إيران، متهمين غروسي بـ "التواطؤ" مع الهجوم الإسرائيلي. كما اتهمه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بـ "التقاعس".
ونشرت إيران مقطع فيديو لمقابلة حديثة لغروسي مع شبكة "سي إن إن" أكد فيها عدم وجود أي دليل يثبت سعي طهران لصنع قنبلة نووية قبل بدء الضربات الإسرائيلية.
المحرر: عمار الكاتب