الأحد 24 ذو الحِجّة 1446هـ 22 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
يخترق الدفاعات.. ماذا تعرف عن صاروخ خيبر الإيراني؟
خاص - كلمة الإخباري
2025 / 06 / 22
0

صاروخ "خيبر" هو صاروخ باليستي إيراني متطور، يُعرف أيضاً باسم "خرمشهر-4"، وينتمي إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ خرمشهر الباليستية. كشفت إيران عنه رسمياً في مايو/أيار 2023، بحضور وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني وهو جزء من برنامج صاروخي إيراني تطور على مدى عقود استجابة للضغوط والتهديدات الإقليمية.

يتميز صاروخ خيبر بالمواصفات التالية:

- المدى: يصل إلى 2000 كيلومتر، مما يجعله قادراً على استهداف كامل الأراضي الإسرائيلية بسهولة من داخل الأراضي الإيرانية وحتى أجزاء من أوروبا إذا أُطلق من غرب إيران.

- الحجم: يبلغ طوله حوالي 13 متراً وقطره 1.5 متر، ويزن نحو 30 طناً مما يجعله صاروخاً كبيراً مقارنة بأنواع أخرى من الصواريخ الباليستية.

- الرأس الحربي: يحمل رأساً حربياً ضخماً يزن 1500 كيلوغرام وهو الأضخم من نوعه الذي تصنعه إيران، مما يمنحه قدرة تدميرية هائلة.

- نوع الوقود: يعمل بالوقود السائل ومزود بمحرك محلي الصنع يسمى "أروند" وهو من بين أكثر محركات الصواريخ تطوراً في فئته.

- السرعة: تصل سرعته إلى 16 ماخ (16 ضعف سرعة الصوت) خارج الغلاف الجوي، و8 ماخ داخل الغلاف الجوي مما يجعل اعتراضه تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي.

ما يميز صاروخ خيبر عن غيره من الصواريخ:

1. نظام التوجيه المتقدم: يعتبر "أول صاروخ إيراني موجه في المرحلة الثانية من التحليق (خارج الغلاف الجوي)"، وهذا يعطيه دقة عالية في إصابة الأهداف.

2. القدرة على اختراق الدفاعات: صمم بحيث يمكنه "اجتياز مضادات الدفاع الجوي التابعة للعدو" من خلال سرعته العالية وقدرته على المناورة.

3. سرعة التجهيز: يتميز بإعداده السريع، حيث لا يستغرق تحضيره للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويطلق من منصات متحركة مما يصعب رصده قبل الإطلاق.

4. الدقة العالية: يتميز بكونه "صاروخ نقطوي"، أي دقيق الإصابة دون الحاجة إلى إشارات إلكترونية في المرحلة النهائية من مساره.

يمثل صاروخ خيبر تطوراً نوعياً في الترسانة الصاروخية الإيرانية، ويكشف هذا:

- قدرة إيران على تطوير صناعاتها العسكرية رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.

- استراتيجية الردع الإيرانية في مواجهة التهديدات الإقليمية، خاصة من إسرائيل.

- يحمل اسم "خيبر" دلالة رمزية، إذ يشير إلى المدينة التي كان يقطنها اليهود في الجزيرة العربية قبل الإسلام، مما يعكس الرسالة السياسية خلف تطوير هذا الصاروخ.

المحرر: حسين صباح



التعليقات