الاثنين 25 ذو الحِجّة 1446هـ 23 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
هل ستضرب إيران السفن الأمريكية؟
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 06 / 23
0

دعا مستشار بارز للمرشد الإيراني إلى توجيه ضربات صاروخية مباشرة على السفن الحربية الأمريكية وإغلاق مضيق هرمز، في تصعيد للهجة الإيرانية بعد الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآتها النووية.

وكشفت تقارير أمريكية عن نشر 16 قطعة بحرية في الشرق الأوسط، بينها حاملتا طائرات ومجموعة من الطرادات والمدمرات، إضافة إلى تعزيزات جوية شملت مقاتلات F-16 وF-22، استعداداً لأي رد عسكري إيراني محتمل.

وقال محمد غروي، مدير مركز الجيل الجديد للإعلام في طهران، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”: “الضربات الأمريكية فتحت يد إيران أمام جميع الخيارات”، مضيفاً أن “أبرز هذه الردود سيكون عبر الصواريخ، وبشكل خاص ضد الكيان الإسرائيلي الذي تعتبره إيران القاعدة المتقدمة لأمريكا في غرب آسيا”.

وأوضح غروي أن إيران تنظر إلى الضربات الأمريكية كعدوان يبرر الرد المباشر، مشيراً إلى أن “استهداف القواعد الأمريكية غير مرجح في هذه المرحلة، حفاظاً على العلاقات مع دول الجوار”.

وأضاف أن الرد الإيراني “قد يطال قطعاً بحرية أمريكية أو حاملات طائرات، لكن سيكون محدوداً ومدروساً لتفادي حرب شاملة”.

وأشار غروي إلى أن خيارات إيران المطروحة تتضمن “اللجوء إلى الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، والضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معتبراً أن طهران “أبقت هذه الأوراق جانباً، لكنها قد تستخدمها الآن بعد تصعيد واشنطن”.

وقال إن مضيق هرمز “يبقى أحد أبرز أدوات الضغط الإيرانية على الاقتصاد العالمي، وأنه خيار قائم ضمن الردود المحتملة”، مشيراً إلى وجود حراك حقوقي إيراني في المحافل الدولية لإثبات “حق طهران في الدفاع عن نفسها”.

وحول تأخر الرد الإيراني، أوضح غروي أن “إيران لا ترد تحت ضغط التوقيت الأمريكي، بل تختار الزمان والمكان وفق حساباتها الاستراتيجية”، مؤكداً أن “طهران تدير هذه الحرب بهدوء وذكاء، وتختار متى وأين ترد لضمان أكبر أثر ممكن”.

واستبعد غروي عودة قريبة للمفاوضات بين واشنطن وطهران، مؤكداً أن “الثقة بين الطرفين وصلت إلى الصفر بعد هذه الحرب”، وقال: “الأمريكي يقول إنه دمر البرنامج النووي الإيراني، فماذا بقي للتفاوض عليه؟ المفاوضات والحرب لا يمكن أن يسيرا معاً، وعلى واشنطن أن تختار”.

وحول احتمالات تحول المواجهة إلى حرب استنزاف طويلة، قال غروي إن “إيران مستعدة لهذه الحرب، ولديها تجربة الحرب مع العراق في الثمانينات، واليوم هي أقوى عسكرياً وبشرياً وتكنولوجياً”، مضيفاً أن “إسرائيل هي الطرف الأضعف في هذه المعادلة، ولا يمكنها تحمل حرب طويلة المدى”.

وفي المقابل، نقلت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية استهدفت مواقع لإنتاج وتخزين صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية، شملت مواقع في أصفهان وبوشهر والأحواز وخرمشهر، مشيرة إلى أن بعضها يقع على بعد أكثر من 2000 كيلومتر داخل الأراضي الإيرانية.

وتدخل المواجهة بين طهران وواشنطن مرحلة جديدة من الصراع المفتوح، مع استمرار تبادل الضربات والتلويح بخيارات استراتيجية، وسط تحركات عسكرية أمريكية وإسرائيلية غير مسبوقة، في ظل غياب أي مسار تفاوضي.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات