دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، المملكة المتحدة للانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن مثل هذه الخطوة المشتركة تمثل المسار "الوحيد الذي يؤدي إلى أفق للسلام" في الشرق الأوسط.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في باريس: "أؤمن بمستقبل حل الدولتين الذي سيتيح لإسرائيل العيش بسلام وأمن مع جيرانها. أؤمن بضرورة توحيد أصواتنا في باريس ولندن وكل مكان للاعتراف بدولة فلسطين وإطلاق هذه الدينامية السياسية".
وتأتي تصريحات ماكرون في أول زيارة رسمية لستارمر إلى فرنسا منذ توليه رئاسة الوزراء البريطانية في يوليو/تموز الماضي، وسط مساعٍ فرنسية لتوحيد الموقف الأوروبي بشأن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وكان ماكرون قد أعلن في مقابلة مع قناة "فرانس 5" في أبريل/نيسان الماضي عزم فرنسا المضي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية "في الأشهر المقبلة"، مشدداً على أن هذا القرار لن يكون "لإرضاء أي طرف"، بل لأنه "سيكون عادلاً".
ولم يعلق ستارمر بشكل مباشر على دعوة ماكرون خلال المؤتمر الصحفي، واكتفى بالتأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة والعمل على حل الدولتين.
وقد سبق لإيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مايو/أيار الماضي، فيما تدرس دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوة مماثلة وسط تصاعد الضغوط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ويأتي الموقف الفرنسي في وقت تسعى فيه باريس للعب دور أكثر فاعلية في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في الشرق الأوسط، حيث كان ماكرون من أوائل القادة الأوروبيين الذين دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ويعترف حالياً 143 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، لكن معظم القوى الغربية الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، لم تتخذ هذه الخطوة بعد.
المحرر: حسين صباح