أفادت تقارير إعلامية عن اكتشاف أكثر من 15 جثة متناثرة في وسط مدينة السويداء بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تظهر على الجثث علامات تشير إلى مقتلها قبل أيام، مما يثير تكهنات حول إمكانية وقوع إعدامات ميدانية. لم يتضح بعد ما إذا كانت الجثث لمدنيين أم مقاتلين.
ويأتي هذا الاكتشاف في أعقاب أعمال عنف بين عشائر بدوية سنية وقوات الإدارة السورية ومسلحين دروز. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق وقوع انتهاكات ضد المدنيين وإعدامات ميدانية خلال هذه الاشتباكات، مقدراً عدد القتلى بأكثر من 374 شخصاً.
وأضاف المرصد أن القوات الحكومية السورية عثرت خلال عمليات تمشيط في مدينة السويداء وريفها على 41 جثة على الأقل، منها 14 جثة مجهولة الهوية.
كما تم رصد محال تجارية محطمة ومنازل محترقة، ورجّح المرصد أن تكون هذه الانتهاكات قد صدرت عن عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع والعشائر البدوية.
في سياق متصل، وقّع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع الحكومة السورية الانتقالية. تضمن الاتفاق 14 بنداً تنص على الوقف الكامل لجميع الأعمال العسكرية. ومع ذلك، لوحظ اختلاف بين النسختين المتداولة للاتفاق، حيث أشارت نسخة الشيخ جربوع إلى ضرورة "عودة جميع القوات الحكومية إلى ثكناتها"، وهو ما لم يرد في النسخة التي أعلنت عنها الحكومة السورية الجديدة.
المحرر: عمار الكاتب