وجهت السلطات القضائية الإسرائيلية اتهامات خطيرة بالتجسس لصالح إيران إلى معلمة وجندي، وذلك في أعقاب تحقيق مشترك بين الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على تهاني أبو سمحان، معلمة تبلغ من العمر 33 عاماً من تجمع أبو قويدر في النقب، وقد أظهر التحقيق، الذي أجرته الوحدة المركزية في لواء الجنوب و"الحرس الوطني" التابع للشرطة وجهاز الشاباك، أن أبو سمحان أقامت علاقة مباشرة مع جهات استخباراتية إيرانية خلال العام الماضي.
واتهمت بتنفيذ مهام أمنية متعددة بناءً على توجيهات إيرانية، وكانت على علم بأنها تتلقى أوامر من عناصر إيرانية معادية.
واستخدمت أبو سمحان هاتفاً خاصاً للتواصل مع هذه الجهات وتلقي التعليمات، للحفاظ على سرية علاقتها. وكشف التحقيق أنه طلب منها تنفيذ مهام أثناء عملية "الأسد الصاعد"، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية عن قاعدة سلاح الجو في نيفاتيم وتصوير عمليات إقلاع الطائرات الحربية.
بعد انتهاء التحقيق، قدمت المحامية هيلا دريمر لائحة اتهام ضدها، متهمة إياها بـ "الاتصال مع عميل أجنبي" و"نقل معلومات إلى العدو".
وقد أكدت النيابة في طلب تمديد اعتقالها أن "المشتبهة ارتكبت مخالفات أمنية في وقت تخوض فيه دولة إسرائيل واحدة من أصعب الحروب في تاريخها، وكانت على دراية بأن الجهة التي تتواصل معها هي عميل أجنبي معادٍ".
في سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن النيابة العسكرية قدمت لائحة اتهام ضد جندي في الجيش الإسرائيلي، جاء ذلك بعد تحقيق مشترك بين الشاباك ووحدة "لاهف 433" والشرطة العسكرية. تتهم لائحة الاتهام الجندي بـ التخابر مع جهات إيرانية وتقديم معلومات مقابل مبالغ مالية.
وتشمل التهم الموجهة إليه "التواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات للعدو"، بما في ذلك مقاطع فيديو لاعتراضات صواريخ وصور لسقوطها في إسرائيل، رغم أن هذه المعلومات لم تجمع ضمن مهامه العسكرية.
المحرر: عمار الكاتب