استقرت أسعار النفط دون تغير يذكر، يوم الاثنين، مع تقييم المتداولين لتأثير حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا على إمدادات الخام العالمية، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية قد تضعف الطلب على الوقود، في وقت يزيد فيه منتجو الشرق الأوسط من إنتاجهم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً إلى 69.27 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:53 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعها بنسبة 0.35% في جلسة الجمعة، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات إلى 67.44 دولاراً للبرميل، عقب انخفاضها 0.30% في الجلسة السابقة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق، الجمعة، على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، واستهدفت لأول مرة شركة “نايارا إنرجي” الهندية، وهي مصدر رئيسي للمنتجات النفطية المكررة من الخام الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن “روسيا اكتسبت حصانة معينة ضد العقوبات الغربية”، في وقت تواجه فيه موسكو تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم توافق على اتفاق سلام خلال 50 يوماً.
وعلى صعيد متصل، أعلنت إيران، وهي دولة منتجة للنفط خاضعة للعقوبات، أنها ستجري محادثات نووية في إسطنبول مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة المقبل، وفق تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.
وتأتي هذه المحادثات بعد تحذيرات من الدول الأوروبية الثلاث بأن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على طهران، في خطوة قد تؤثر على إمدادات النفط الإيرانية المستقبلية.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب، رغم تأكيد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الأحد، ثقته في قدرة بلاده على تأمين اتفاق تجاري مع الكتلة الأوروبية.
ويراقب المستثمرون عن كثب هذه التطورات الجيوسياسية والتجارية، إذ تتخوف الأسواق من أن يؤدي تصاعد التوترات التجارية إلى إضعاف النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يقلص الطلب على النفط في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة بالفعل وفرة في المعروض.
المحرر: حسين صباح