نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، يُظهر اعتقال مزعوم للرئيس السابق باراك أوباما.
ويبدأ الفيديو الذي تم تركيبه رقمياً بمقتطفات لأوباما ومسؤولين ديمقراطيين آخرين -بينهم الرئيس السابق جو بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي- وهم يقولون “لا أحد فوق القانون”، ثم ينتقل إلى مشهد مفبرك يظهر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يقيدون أوباما في المكتب البيضاوي بينما يبتسم ترامب، وينتهي بصورة مركبة لأوباما مرتدياً زي السجن البرتقالي.
ويأتي نشر الفيديو بعد يومين من إعلان تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أنها ستحيل مسؤولين سابقين في إدارة أوباما إلى وزارة العدل للملاحقة القضائية، زاعمة أنهم “صنعوا معلومات استخباراتية” بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
وقالت غابارد في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” صباح الأحد: “إن إنشاء هذه القطعة من المعلومات الاستخبارية المصنعة التي تدعي أن روسيا ساعدت دونالد ترامب على انتخابه يتناقض مع كل تقييم آخر تم إجراؤه سابقاً”.
وأضافت: “كان تأثير ما فعله الرئيس أوباما وفريقه الكبير للأمن القومي هو تقويض إرادة الشعب الأمريكي، وتقويض جمهوريتنا الديمقراطية وسن ما سيكون في الأساس انقلاباً لمدة سنوات ضد الرئيس ترامب”.
وفي المقابل، رفض السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، اتهامات غابارد، وقال لصحيفة نيويورك تايمز: “هذا مثال آخر على محاولة مديرة الاستخبارات الوطنية طهي الكتب. نحن نتحدث عن التفاح والبرتقال. لم ينجح الروس في التلاعب بالبنية التحتية الانتخابية لدينا، ولم نقل إنهم كانوا كذلك”.
وأثار الفيديو ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد به بعض مؤيدي ترامب، بينما تساءل آخرون عما إذا كان محاولة لصرف الانتباه عن قضية جيفري إبشتاين. كما أشار بعض المعلقين إلى أن حكم المحكمة العليا لعام 2024 بشأن الحصانة الرئاسية قد يحمي أوباما من أي ملاحقة قضائية تتعلق بأعماله الرسمية.
ولم يرد البيت الأبيض ومكتب أوباما على طلبات للتعليق على الفيديو أو الاتهامات، وفقاً للتقرير الأصلي.
المحرر: حسين صباح