يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراعاً مع القضاة الفيدراليين لإبقاء محاميته الشخصية السابقة، ألينا حبة، ذات الأصول العربية، في منصب المدعي العام لولاية نيوجيرسي.
وقد كشفت إدارة ترامب عن حل مؤقت مثير للجدل لتجاوز محاولات القضاة استبدالها، وذلك في خطوة تعد الأحدث ضمن سلسلة جهود الإدارة لمنح حلفاء الرئيس مناصب رفيعة في جهاز إنفاذ القانون، متجاوزة الصلاحيات التقليدية لمجلس الشيوخ في المصادقة على المسؤولين.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "بوليتيكو"، تعتمد هذه المناورة على سحب ترامب لترشيح حبة لمنصب المدعي العام الأمريكي بشكل دائم. بعد ذلك، ستقوم المدعية العامة بام بوندي بتعيين حبة في منصب "المساعدة الأولى للمدعي العام الأمريكي"، وهو ثاني أهم منصب في المكتب.
وبما أن منصب المدعي العام الأمريكي شاغر حالياً، ستتولى حبة المنصب تلقائياً بصفة مؤقتة بصفتها المساعدة الأولى، وهذه الخطوة ضرورية لتجاوز التعارض القانوني الذي يمنعها من أن تكون مرشحة رسمية وتشغل المنصب مؤقتاً في نفس الوقت.
وجاءت هذه الخطوات المعقدة في وقت كانت فيه حبة، التي تتولى رئاسة مكتب المدعي العام في نيوجيرسي بشكل مؤقت منذ مارس الماضي، تقترب من الموعد النهائي لمغادرة المنصب يوم الجمعة. وهذا الموعد النهائي كان سيفعل بنداً قانونياً نادر الاستخدام يسمح لقضاة المحكمة الجزئية الفيدرالية في نيوجيرسي بتعيين خلف لحبة حتى يتمكن ترامب من الحصول على مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين المدعي العام الدائم.
وكان القضاة قد اختاروا في وقت سابق من هذا الأسبوع ديزيري لي غرايس، وهي مدعية عامة مخضرمة، لخلافة حبة، مما أثار غضب قادة وزارة العدل الذين كانوا يأملون في الإبقاء على حبة، المعروفة بولائها لترامب، في المنصب.
ومساء الخميس، أكدت حبة هذا التطور في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: "دونالد ترامب هو الرئيس السابع والأربعون. بام بوندي هي المدعية العامة. وأنا الآن المدعي العام الأمريكي بالإنابة لمنطقة نيوجيرسي".
وألينا حبة هي محامية وسيدة أعمال أمريكية من أصول عربية، وُلدت في 25 مارس 1984 في مدينة سوميت بولاية نيوجيرسي. تعود جذورها إلى مدينة الموصل العراقية، حيث هاجر والداها منها عام 1981.
وأكملت حبة تعليمها الثانوي في مدرسة "كينت بليس" عام 2002، وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة "ليهاي".
وقبل دراسة القانون وحصولها على الدكتوراه من كلية الحقوق بجامعة "وايدنر كومنولث" عام 2010، عملت حبة في مجال الأزياء بين عامي 2005 و2007، حيث تخصصت في إنتاج وتسويق الإكسسوارات لدى شركة "مارك جاكوبس".
وبعد تخرجها، عملت كاتبة قانونية ثم محامية مساعدة في عدد من المكاتب القانونية. وفي مارس 2020، أسست مكتبها الخاص، وهي حاصلة على تراخيص لمزاولة المحاماة في ولايات نيويورك، نيوجيرسي، وكونيتيكت.
تزوجت ألينا مرتين ولديها 3 أبناء. زواجها الثاني مستمر من غريغ روبين، وهو يهودي الديانة، بينما هي مسيحية كاثوليكية. يشغل روبين منصب الرئيس التنفيذي لشركة Centerpark، المتخصصة في إدارة مواقف السيارات ومقرها مدينة نيويورك.
تنتمي حبة إلى الحزب الجمهوري، وهي المحامية الشخصية للرئيس الأمريكي ترامب، وتعمل مستشارة له منذ 20 يناير 2025.
المحرر: عمار الكاتب