شهدت أسعار النفط استقراراً في التعاملات المبكرة من اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بأكثر من 3% في الجلسة السابقة، ويأتي هذا الاستقرار في ظل مخاوف متزايدة من نقص محتمل في الإمدادات العالمية، إثر تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض إجراءات صارمة على روسيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 14 سنتاً، لتسجل 72.65 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بسنتين فقط، ليصل إلى 69.23 دولاراً للبرميل، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ 20 يونيو.
وصرح ترامب بأنه سيبدأ بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على الدول التي تستمر في التعامل التجاري مع روسيا، وذلك إذا لم تُظهر موسكو تقدماً واضحاً نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال مهلة تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا، وهي مهلة أقصر بكثير من 50 يوماً التي أعلن عنها سابقاً.
وفي السياق ذاته، حذرت الولايات المتحدة الصين، التي تعد أكبر مشترٍ للنفط الروسي، من إمكانية فرض رسوم جمركية ضخمة عليها في حال واصلت شراء الخام من روسيا، وجاء هذا التحذير على لسان وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، خلال مؤتمر صحفي عقد في ستوكهولم، حيث تجري محادثات تجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي.
في تطور آخر، نجحت واشنطن وبروكسل في تجنب حرب تجارية واسعة النطاق، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15% فقط على الواردات الأوروبية، هذا الاتفاق بدوره خفف من المخاوف بشأن تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي، وقدم دعماً إضافيا لأسعار النفط.
وعلى صعيد آخر، لا تزال شركات النفط الأجنبية في فنزويلا بانتظار الحصول على تراخيص من الولايات المتحدة للعمل داخل البلاد الخاضعة للعقوبات، وذلك بعد محادثات جرت الأسبوع الماضي. من المتوقع أن تُسهم هذه التراخيص حال صدورها في عودة بعض الإمدادات النفطية إلى السوق العالمية، مما قد يساعد في تخفيف الضغط على الأسعار.
المحرر: عمار الكاتب