كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعات أسبوعية بحضور ممثلين عن جهاز الموساد ووزارة الخارجية، بهدف تسريع الاتصالات مع دول مرشحة لاستيعاب سكان غزة. وقد تم توزيع الصلاحيات بين مختلف الأجهزة الحكومية لضمان فعالية هذه الاتصالات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي رفيع قوله إن نتنياهو يشارك بفاعلية في هذه العملية، ويرى فيها وسيلة لإقناع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالبقاء في الحكومة. ووفقًا للمصادر، وعد نتنياهو بن غفير بأنه في حال فشلت الجهود للتوصل إلى اتفاق سياسي أو تهدئة، ستبدأ إسرائيل في غضون أسابيع بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة التهجير، من خلال نقل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة.
أفادت المصادر بأن تفاهمات مبدئية قد تم التوصل إليها مع خمس دول لاستقبال أعداد من سكان غزة، من بينها إثيوبيا وإندونيسيا. ولا تزال الاتصالات جارية مع دول أخرى.
وأبلغ رئيس الموساد، دافيد برنياع، مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن هذه الدول أبدت انفتاحًا على فكرة الاستيعاب، لكنه طلب دعمًا أمريكيًا عبر تقديم حوافز لتلك الدول مقابل تعاونها.
من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم الخميس في زيارة رسمية لمتابعة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين. وقد تشمل الزيارة، في حال سمحت الظروف الأمنية، جولة داخل قطاع غزة واطلاعًا ميدانيًا على أوضاع المدنيين ومراكز المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية".
المحرر: عمار الكاتب