أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الأحد عن سلسلة من القرارات والتوجيهات التي تهدف إلى تعويض المتضررين وإعادة إعمار المناطق المتأثرة، حيث تم اعتماد أول أربعاء من شهر نيسان عطلة رسمية للمكون الإيزيدي.
جاء ذلك في كلمة للسوداني والتي تابعها كلمة الإخباري، خلال رعايته الحفل السنوي لإحياء الذكرى الحادية عشرة لجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون والمكونات الأخرى على يد تنظيم داعش الإرهابي، حيث شدد "على التزام الحكومة بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في سنجار ودعم الناجين وملاحقة الجناة، مؤكدا أن التنوع الثقافي والديني في العراق يمثل مصدر قوة للبلاد".
كما وجه بإعادة "بناء المعبد الرئيسي للأيزيديين وإنشاء متحف في سنجار لتوثيق الجرائم التي تعرضوا لها، إلى جانب بناء دار ضيافة للوفود الدولية".
وفي الجانب السكني أوضح السوداني أن "الحكومة أقرت توزيع 14 ألف وحدة سكنية على الإيزيديين ضمن 11 مجمعا سكنيا، مع تسليم 2000 سند تمليك خلال الأيام المقبلة، منها 224 سندا للناجيات. كما تم إطلاق مبادرة حكومية لتأهيل مجمع سكني مدمر وإنشاء مجمع جديد في سنجار ونواحيها".
وعلى صعيد الدعم المالي، أشار إلى أنه "بلغ عدد المشمولين بقانون الناجيات 2428 شخصا، يتقاضى 2216 منهم رواتب شهرية. كما وجه السوداني بصرف تعويضات لأهالي سنجار والقحطانية ومناطق غرب نينوى، واستكمال 19836 معاملة معلقة".
وفي مجال التنمية بين السوداني أنه "تمت المباشرة بتنفيذ 23 مشروعا من أصل 89 مشروعا مخططا في سنجار، بكلفة إجمالية تبلغ 100 مليار دينار ضمن صندوق إعمار سنجار ونينوى للعامين 2023-2024. وشملت التوجيهات أيضا استحداث جامعة سنجار وتوزيع أراض مخدومة للإيزيديين".
وأكد رئيس الوزراء استمرار الجهود "لإعادة المختطفين والمفقودين وملاحقة مرتكبي الجرائم، داعيا في الوقت نفسه إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة. كما أعرب عن تضامنه مع ضحايا العدوان على غزة، واصفا تلك الجرائم بأنها وصمة عار على مرتكبيها".
المحرر: عمار الكاتب