ناقشت لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان إمكانية تطبيق تقنية الاستمطار الاصطناعي لمواجهة التحديات المائية المتصاعدة التي يواجهها البلاد، في جلسة حوارية ضمت أكاديميين وخبراء متخصصين.
وقال رئيس اللجنة فالح الخزعلي، في بيان تلقاه كلمة الإخباري إن "الاجتماع جاء في ظل التحديات المتصاعدة التي يواجهها العراق على مستوى الموارد المائية والظروف المناخية"، مشدداً على "أهمية الاستفادة من تجارب الدول الإقليمية التي تبنت مشاريع مماثلة".
وقدم المختصون خلال الاجتماع عرضاً علمياً تناول الأسس التقنية لعملية الاستمطار ومدى ملاءمتها للبيئة العراقية، مع استعدادهم لتقديم توصيات علمية "من شأنها سد الثغرات في القوانين البيئية الحالية"، وفقاً للبيان.
وأوصت اللجنة بتشكيل فريق فني متخصص "يعنى بوضع خطة واضحة المعالم تتضمن حلولاً قابلة للتنفيذ"، إلى جانب مفاتحة رئاسة الوزراء "للحصول على تفاصيل عمل اللجنة الفنية المشكلة ضمن هيئة المستشارين التابعة لمكتب رئيس الوزراء بخصوص مشروع الاستمطار".
وشددت اللجنة على ضرورة "تفعيل التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، ومتابعة عمل اللجان الفنية السابقة والحالية"، داعية إلى "الاستفادة من تجارب الدول الإقليمية التي حققت نتائج إيجابية في هذا المجال، بما يساعد العراق على تبني حلول عملية ومستدامة للأزمة المائية".
ويواجه العراق تحديات مائية متزايدة بسبب انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات، نتيجة مشاريع السدود في دول المنبع، إضافة إلى تغير المناخ والجفاف المتكرر، مما يهدد القطاع الزراعي وإمدادات مياه الشرب.
المحرر: حسين صباح