قامت السلطات الإسرائيلية بإعدام أكثر من 260 تمساحاً كانت محتجزة في مزرعة مهجورة داخل مستوطنة في الضفة الغربية، وفق ما أعلنته منظمة لحقوق الحيوان يوم الأربعاء.
ونفذت الجهات البيطرية الإسرائيلية عملية القتل يوم الاثنين الماضي في مزرعة قرب مستوطنة "بتسئيل"، حيث كانت الزواحف تعاني من ظروف قاسية لسنوات، شملت الإهمال الشديد ونقص الغذاء، مما دفع بعضها لافتراس بعضها الآخر.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن العملية نفذت بطريقة "رحيمة" بهدف إنهاء معاناة التماسيح وضمان سلامة سكان المنطقة، خاصة بعد تسجيل محاولات متكررة من الزواحف للهرب من المكان.
وكانت المزرعة جزءاً من مشروع سياحي بدأ قبل سنوات، لكنه توقف مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية. وحاول أحد التجار لاحقاً استغلال جلود التماسيح لأغراض تجارية، غير أن قانوناً إسرائيلياً صدر عام 2012 صنّف التماسيح ضمن الأنواع المحمية، ما حال دون تنفيذ تلك الخطط.
وأفادت تقارير محلية أن المزرعة أغلقت رسمياً عام 2013، وتُركت التماسيح منذ ذلك الحين دون رعاية أو إشراف، مما أدى إلى تدهور أوضاعها. ورغم تخصيص السلطات الإسرائيلية مئات آلاف الشواكل لتعزيز الأسوار المحيطة بالموقع، قررت في النهاية إعدام الحيوانات.
من جانبها، ذكرت منظمة "دعوا الحيوانات تعيش" أن عدد التماسيح التي أُعدمت بلغ 262، ونددت بالعملية بشدة. وأضافت المنظمة في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "إن سلطة الحدائق والطبيعة التابعة لإسرائيل منحت التراخيص لقتل هذه التماسيح، كما تفعل مع أنواع أخرى من الحيوانات مثل الخنازير، والكلاب، والذئاب، وابن آوى، والطيور المختلفة".
ووصفت المنظمة الإجراء بأنه "غير أخلاقي، ويفتقر للرحمة، ويثير الغضب والحزن"، مؤكدة أن هذه الزواحف لم تكن تشكل تهديداً لأي شخص.
المحرر: حسين الخشيمي