أعلن المستشار الألماني فريدريك ميرتس أن ألمانيا ستوقف إرسال معدات عسكرية إلى إسرائيل يمكن استخدامها في الحرب على قطاع غزة، وذلك في خطوة تعكس مراجعة لسياسة تصدير الأسلحة.
وأوضح ميرتس أن هذا القرار يأتي من منطلق القلق البالغ حيال معاناة المدنيين في غزة.
وفي تصريحاته، شدد ميرتس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حركة حماس، مؤكداً على ضرورة عدم مشاركة الحركة في أي حكومة مستقبلية في القطاع، ومع ذلك، أشار إلى تعليق بلاده لتراخيص تصدير الأسلحة التي قد تستخدم في غزة.
ويعد هذا الموقف جزءاً من توجه حكومي أوسع، حيث سبق لوزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن لمح إلى عدم سماح ألمانيا بإرسال أسلحة قد تستخدم في القطاع، وأن أي تراخيص جديدة ستخضع لتقييم دقيق يأخذ في الاعتبار الأوضاع الإنسانية واحترام القانون الدولي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الألمانية لوقف توريد الأسلحة لإسرائيل، خصوصاً مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
ورغم أن ألمانيا لا تزال تعتبر أمن إسرائيل مصلحة وطنية، فإن استخدام الأسلحة الألمانية في الصراع في غزة يثير جدلاً واسعاً ويضع سياسة برلين الحالية تحت المجهر.
المحرر: عمار الكاتب