شدد كلٍ من إيران وحزب الله على رفضهما القاطع لقرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح الحزب، مؤكدين أن المقاومة لن تتخلّى عن سلاحها، على حد تعبيرهما.
ويأتي هذا الموقف بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية عزمها على حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على الساحة السياسية اللبنانية والإقليمية.
وأكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن محاولات نزع سلاح حزب الله "فاشلة"، مشيراً إلى أن المقاومة "أقوى من أي وقت مضى عسكرياً وشعبياً".
وتساءل ولايتي عن الجهة التي ستدافع عن لبنان في حال تسليم حزب الله سلاحه، معتبراً أن هذه المطالب تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، كما أكد ولايتي أن إيران ستواصل دعمها للمقاومة اللبنانية.
من جانبه، علّق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على قرار الحكومة اللبنانية، مؤكداً دعم طهران الكامل لحزب الله.
ووصف عراقجي القرار بأنه محاولة جديدة لإضعاف المقاومة، لكنه أشاد بموقف الحزب الحازم، مؤكداً أن القرار النهائي بشأن مستقبل سلاح المقاومة يعود لحزب الله نفسه، وأن طهران تدعمه دون التدخل في قراراته.
وعبر النائب محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله البرلمانية، عن موقف الحزب الرافض للقرار بعبارة "الموت ولا تسليم السلاح"، معتبراً أن هذا القرار "مرتجل وغير سيادي" وجاء نتيجة ضغوط خارجية.
واعتبر رعد أن سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان وحرره، مشدداً على أن تسليمه "انتحار" وأن الحزب لن يفعل ذلك.
كما أوضح أن الحزب حريص على السلم الأهلي، لكنه لا يرى أي ضمانات لذلك بعد صدور القرار، ملمحاً إلى الاستعداد للمواجهة إذا لزم الأمر.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً رسمياً ترفض فيه تصريحات وزير الخارجية الإيراني، وتعتبرها "تدخلاً في الشؤون الداخلية" و"مساساً بسيادة لبنان".
وأكدت الوزارة أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن من غير المقبول أن تُستخدم هذه العلاقات لدعم أطراف داخلية على حساب الدولة.
المحرر: عمار الكاتب