انتقد عضو البرلمان حميد الزوبعي، القيادي في حزب "تقدم" السني، استمرار نظام المحاصصة في العراق، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي كان يمكن أن يتولى رئاسة الحكومة لولا القيود الطائفية، على حد تعبيره.
وقال الزوبعي في حوار تلفزيوني تابعه كلمة الإخباري "لو لم تكن هناك محاصصة، ولو لم يكن رئيس الوزراء شيعياً، لكان الحلبوسي اليوم هو رئيس الوزراء"، متسائلاً: "ما الضير في أن يكون رئيس الوزراء سنياً؟"
وأضاف أن الحلبوسي "يمتلك شعبية واسعة في كركوك وصلاح الدين، وحتى في المحافظات الجنوبية"، مشيراً إلى نجاحه في إدارة البرلمان، متسائلاً: "ما المانع أن يكون شريكاً اليوم في القرار السياسي والتنفيذي ضمن الحكومة المركزية؟"
وانتقد الزوبعي أداء حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قائلاً إن مشاريع البنية التحتية التي نفذتها لم تؤد إلى تحسينات ملموسة في حياة المواطنين، خاصة في العاصمة بغداد التي "ما زالت تعاني من الازدحامات اليومية ذاتها".
وكشف الزوبعي عن وجود "إشكال كبير" داخل الإطار التنسيقي الشيعي على السوداني، دون تقديم تفاصيل أكثر عن طبيعة هذه الخلافات.
وأشار النائب إلى أن حزب "تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي "يستحوذ اليوم على الساحة السنية بنسبة 90%"، نافياً وجود "خلاف أو ضغط من أي جهة سياسية سنية" ضد الحزب.
وانتقد الزوبعي برامج الرعاية الاجتماعية التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة، قائلاً إنها "تحولت إلى وسيلة لقتل الشباب"، داعياً إلى "العمل على مشاريع ومصانع زراعية وصناعية" بدلاً من ذلك.
وأكد الزوبعي موقف حزب "تقدم" الداعم لحصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أن "كل حزب سياسي يريد أن يبقى السلاح خارج إطار الدولة هو يملك نظرة قاصرة ولا يريد بناء الدولة".
المحرر: نهاد الأسدي