انتقدت سفارة إيران في اليابان بشدة اليوم السبت البيان المشترك الصادر عن وزيري خارجية اليابان وأستراليا بشأن البرنامج النووي الإيراني، معربة عن أسفها لتبني طوكيو "بياناً منحازاً" وداعية إلى محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل بدلاً من طهران.
وقالت السفارة في بيان تلقاه كلمة الإخباري إن "أحد بنود البيان المشترك تضمّن دعوةً لطهران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي، مستخدِماً لغة غير لائقة ومنحازة بالكامل".
وأضاف البيان أن "الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة هما من دمّرا الدبلوماسية من خلال الهجمات غير القانونية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وهما من يجب أن يُدان ويُساءل عن الوضع الراهن، لا طهران".
ويأتي الرد الإيراني بعد أيام من كشف تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء الماضي، أفاد بأن إيران "زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%"، وهي نسبة تقترب من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة النووية، وذلك قبل الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية في 13 يونيو/حزيران الماضي.
وأشار التقرير، الذي اطلعت عليه وسائل إعلام غربية، إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، في شكل سادس فلوريد اليورانيوم القابل للتخصيب عبر أجهزة الطرد المركزي، بلغ 440.9 كيلوغرام حتى تاريخ 13 يونيو/حزيران.
وحسب تعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن 125 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تعتبر كافية نظرياً لإنتاج قنبلة نووية واحدة في حال زيادة نسبة التخصيب.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تبرم أي اتفاقيات تعاون جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تُستكمل المفاوضات الجارية بين الطرفين، موضحاً أن الوكالة أقرت بضرورة وضع إطار جديد للتعاون، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد ذكر في وقت سابق أن الحوار والتواصل مع أمريكا بشأن برنامج طهران النووي "لا يعنيان الهزيمة أو الاستسلام"، مشدداً على أن حكومته "لم تقدم على أي خطوة دون تفاعل وتنسيق مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ولن تفعل ذلك مستقبلاً".
المحرر: حسين صباح