البحث

أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد تهديدات متكررة للفلسطينيين في مناطق محددة من مدينة غزة بضرورة إخلاء منازلهم فوراً، مشيراً إلى هجمات وشيكة على مبان سكنية بزعم وجود بنى تحتية لحركة حماس، فيما سقط 17 قتيلاً فلسطينياً في غارات متفرقة منذ فجر اليوم.

وشملت التهديدات الإسرائيلية البلوكات 726، 727، 784، 786 في مدينة غزة، مع التركيز على عمارة الرؤيا والخيم المجاورة لها الواقعة عند مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش "ستهاجم المبنى في وقت قريب نظراً لوجود بنى تحتية تابعة لحماس داخله أو بجواره".

وأضاف أدرعي أن الجيش يطلب من السكان التحرك فوراً جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس حفاظاً على سلامتهم، مؤكداً أن بقاءهم في المكان المستهدف يشكل خطراً مباشراً على حياتهم.

وتعرضت الأحياء الشرقية لمدينة غزة، بما فيها حي الزيتون والصبرة والتفاح والشجاعية، لعمليات قصف مدفعي متواصل وتدمير منازل سكنية، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة من هذه المناطق، إضافة إلى مخيم جباليا وأجزاء من حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية جديدة أطلق عليها "عربات جدعون 2" تستهدف الأبراج السكنية المتبقية في مدينة غزة، وسط ما تصفه الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بكارثة إنسانية يعيشها سكان القطاع.

وأفادت مصادر طبية بمقتل أكثر من 17 فلسطينياً منذ فجر اليوم في مناطق متفرقة من قطاع غزة، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة السرايا وسط مدينة غزة.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على حي التفاح والدرج مستهدفة منازل المواطنين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 5 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 387 شخصاً، بينهم 138 طفلاً.

وقُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم الذي نفذه مقاتلون بقيادة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة.

ولا يزال 48 رهينة محتجزين في غزة، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة. وتم إطلاق سراح معظم الرهائن الذين خرجوا من قطاع غزة عبر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.

المحرر: حسين صباح