أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن أي قرار محتمل بشأن الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي سيتخذ بإجماع كافة سلطات الدولة.
جاء ذلك خلال كلمتها حول جلسة غير علنية عُقدت بين الحكومة والبرلمان، حيث شددت على أن "التعاون والتشاور هو السبيل لحل القضايا الوطنية وتعزيز كفاءة الحكومة وقدرتها الإدارية".
وأضافت مهاجراني أن "الاجتماع ناقش أولويات الإيرادات والنفقات المقدمة من منظمة التخطيط والميزانية، وتم اتخاذ قرارات بشأن آليات جديدة لحل المشكلات بعد الاستماع إلى آراء النواب، بما في ذلك مناقشة إصلاح هيكل الميزانية وتحقيق التوازن المالي، وهي القضايا التي تُدرس حالياً من قبل المراكز البحثية والخبراء".
وفيما يتعلق بالزيارة الخارجية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الصين، أوضحت أن "الوفد الإيراني نفذ برامج متنوعة ومثمرة شملت المشاركة في اجتماعين، وحضور عرض عسكري، وإجراء محادثات ثنائية".
أما بالنسبة لزيارة الرئيس القادمة إلى نيويورك، فستركز على الدفاع عن المصالح الوطنية وإيصال صوت الشعب الإيراني، خاصة في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير. كما ستُعزَز خلالها مكانة إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيعقد الرئيس لقاءات ثنائية، بالإضافة إلى مناقشة قضية فلسطين وغزة مع قادة الدول الإسلامية.
وردًا على سؤال حول تسريب وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات مديرها رافائيل غروسي بشأن اليورانيوم المخصب، أكدت مهاجراني أن "الوثيقتين تم نقلهما في مايو من موقع فردو إلى فيينا، وأن إيران اعترضت على الأمر مما أدى إلى إلغاء تفويض المفتشين المعنيين".
وختمت بالقول إن "تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم في إطار القانون البرلماني الإيراني"، ومؤكدة أن "البلاد لا تمتلك يورانيوماً مخصباً بالدرجة التي تشير إليها التقارير".
وأضافت أنه "رغم وجود ملاحظات مختلفة داخل السلطات حول معاهدة عدم الانتشار النووي، فإن القرار النهائي سيكون متوافقاً مع النظام وستلتزم به الحكومة".
المحرر: عمار الكاتب