دعا السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، اليوم الخميس إلى إطلاق "المشروع النبوي للعراق" الذي يقوم على قيم العدل والوحدة والخدمة العامة وإعلاء شأن الإنسان، مشدداً على أن وحدة العراقيين وتكاتفهم تمثل "خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه.
جاء ذلك خلال كلمة له في الحفل المركزي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والذي تابعه كلمة الإخباري، والتي أكد فيها أن "ميلاد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يمثل ميلاد الأمل"، داعياً إلى أن "يكون مناسبة لتجديد العهد ببناء عراق قوي موحد".
وأوضح الحكيم أن "المشروع المقترح يهدف إلى أن يكون العراق رحمة للعالمين في واقعه ومحيطه، بلداً جامعاً بين الشرق والغرب، ومنصة للحوار الإقليمي والدولي، وليس ساحة للصراع".
وشدد على "ضرورة توحيد الكلمة والمواقف في ظل التهديدات المشتركة التي تستهدف جميع العراقيين دون استثناء، قائلاً: "إذا كان ديننا واحداً وكتابنا واحداً ونبينا واحداً وبلدنا واحداً، أفلا يجدر أن تكون كلمتنا واحدة؟".
كما حذر من "الاستهتار الإسرائيلي في المنطقة والمجازر اليومية بحق الشعوب في غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن وإيران وقطر"، مؤكداً أن "العراق وشعبه لن يتوانوا عن الوقوف مع المظلومين".
ودعا الحكيم إلى "تحويل الاحتفاء بالمولد النبوي إلى منبر للوحدة ومشروع للنهضة"، محذراً "في الوقت نفسه من أي خطوات قد تكون على حساب وحدة البلد وتآلف مكوناته".
وختم كلمته بالتأكيد على "أهمية المشاركة الواسعة والواعية في الانتخابات المقبلة، وترسيخ الثقة بين المواطن والدولة عبر محاربة الفساد والإصلاح الحقيقي، لإثبات قدرة العراقيين على التنافس الشريف وتقديم صورة إيجابية عن وطنهم".
المحرر: عمار الكاتب