أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي تضامنه الكامل مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن “أمن دول المجلس كل لا يتجزأ” وأن أي اعتداء على أي دولة عضو يعد اعتداء على جميع الدول الأعضاء.
جاء ذلك خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الأعلى اليوم الاثنين في الدوحة برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطر واستهداف منشآت سكنية يقيم فيها أعضاء من الوفد المفاوض من المكتب السياسي لحركة حماس.
وأدان المجلس “بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر”، معتبراً أن هذا العمل “يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ووجه قادة المجلس مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.
وحذر المجلس من أن “إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر لكافة الأعراف والقوانين الدولية، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”، داعياً المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات”.
وأكد المجلس أن “الاعتداء الإسرائيلي يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
المحرر: حسين صباح