د.سعدي الابراهيم
للتسويق السياسي معان كثيرة، كلها تدور حول علاقة السياسي بالشعب، او بالأحرى علاقة المرشح بالشعب. وكيف يمكن له من اقناع اكبر عدد من الناس للفوز، والتسويق مأخوذ من الاقتصاد، فمثلما ان التاجر او البائع يروج ويرغب المواطن بشراء بضاعته، فأن السياسي هو الاخر يفترض به ان ينجح في اقناع المواطن ببرنامجه السياسي وحثه على انتخابه واختياره في الانتخابات.
العراق بما انه مقبل على الانتخابات فسيمر بعملية كبرى من التسويق السياسي، اذ سيقوم كل مرشح بالتعبير عن نفسه وترغيب الناس بانتخابه، وبرغم ان كل مرشح له شأن خاص، الا ان المادة التسويقية او طريقة الترويج المتوقعة ستركز على الاتي:
• التركيز على تقديم الخدمات الشخصية اكثر من العامة، والسبب ان البرامج السياسية العامة قد تفسر من المواطن على انها مجرد شعارات.
• التوصية وعقد الاجتماعات والرسائل الخاصة من المرشح الى النائب، سيكون لها اهمية اكبر من نشر الصور او اللافتات في الشوارع، على اعتبار ان المواطن العراقي قليلا ما يتأثر بهذا الشكل من الدعاية والترويج الانتخابي، وقد لا يركز حتى على ما هو مدون فيها.
• قد يكون للمواقف السياسية التي قام بها المرشح اثناء دورة عمله السابقة اثر في اقناع الناخب بالتصويت له. او حتى المرشح الذي لم يسبق له خوض التجربة فلمواقفه بين ابناء مدينته واقربائه اثرها في لفت انتباههم اليه وربما انتخابه.
• وسائل الاتصال التقنية الحديثة، من انترنيت بالأخص صفحات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية ربما انها قد اتاحت للمرشح ان يصل الى الناخب بشكل مباشر، لكنها كما قلنا اعلاه تبقى قليلة التأثير، خاصة وانها متاحة لكل المرشحين، بمعنى قد تؤدي الى اختلاط الاوراق على الناخب.
اما طريقة استجابة المواطن لمثل هذا النوع من التسويق الانتخابي، فهي تتركز بالاتي :
• ان فضاء الحرية الذي يتمتع به الناخب العراقي، سيجعله يصب جام غضبه وسخطه على بعض المرشحين، تساعده في ذلك وسائل الاتصال الحديثة، لذلك لن يسلم البعض من المرشحين بالأخص اصحاب التاريخ السياسي من انتقاد المواطنين وآرائهم التي سيعبر عنها بشكل مباشر خاصة في الفيس بوك .
• سيجد المواطن في النهاية نفسه مضطرا لأن يختار المرشحين الذين يتفقون مع توجهه السياسي، ورغباته ومصالحه التي يتوقع ان يتحقق شيء منها عند فوز المرشح الفلاني.
• على الرغم من ان التجربة الانتخابية في العراق مضى عليها فترة طويلة نسبيا، الا الانتخاب على اساس المنطقة والقومية والمذهب سيبقى هو السائد حتى في هذه الانتخابات، لكن ربما انه على نحو اقل من ذي قبل.
اذن، بالرغم من اهمية التسويق السياسي للمرشحين في الانتخابات القادمة، الا ان طبيعة المواطن العراقي وتجاربه الانتخابية السابقة قد لا تتأثر بهذا الاجراء.
• الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي كلمة
للتسويق السياسي معان كثيرة، كلها تدور حول علاقة السياسي بالشعب، او بالأحرى علاقة المرشح بالشعب. وكيف يمكن له من اقناع اكبر عدد من الناس للفوز، والتسويق مأخوذ من الاقتصاد، فمثلما ان التاجر او البائع يروج ويرغب المواطن بشراء بضاعته، فأن السياسي هو الاخر يفترض به ان ينجح في اقناع المواطن ببرنامجه السياسي وحثه على انتخابه واختياره في الانتخابات.
العراق بما انه مقبل على الانتخابات فسيمر بعملية كبرى من التسويق السياسي، اذ سيقوم كل مرشح بالتعبير عن نفسه وترغيب الناس بانتخابه، وبرغم ان كل مرشح له شأن خاص، الا ان المادة التسويقية او طريقة الترويج المتوقعة ستركز على الاتي:
• التركيز على تقديم الخدمات الشخصية اكثر من العامة، والسبب ان البرامج السياسية العامة قد تفسر من المواطن على انها مجرد شعارات.
• التوصية وعقد الاجتماعات والرسائل الخاصة من المرشح الى النائب، سيكون لها اهمية اكبر من نشر الصور او اللافتات في الشوارع، على اعتبار ان المواطن العراقي قليلا ما يتأثر بهذا الشكل من الدعاية والترويج الانتخابي، وقد لا يركز حتى على ما هو مدون فيها.
• قد يكون للمواقف السياسية التي قام بها المرشح اثناء دورة عمله السابقة اثر في اقناع الناخب بالتصويت له. او حتى المرشح الذي لم يسبق له خوض التجربة فلمواقفه بين ابناء مدينته واقربائه اثرها في لفت انتباههم اليه وربما انتخابه.
• وسائل الاتصال التقنية الحديثة، من انترنيت بالأخص صفحات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية ربما انها قد اتاحت للمرشح ان يصل الى الناخب بشكل مباشر، لكنها كما قلنا اعلاه تبقى قليلة التأثير، خاصة وانها متاحة لكل المرشحين، بمعنى قد تؤدي الى اختلاط الاوراق على الناخب.
اما طريقة استجابة المواطن لمثل هذا النوع من التسويق الانتخابي، فهي تتركز بالاتي :
• ان فضاء الحرية الذي يتمتع به الناخب العراقي، سيجعله يصب جام غضبه وسخطه على بعض المرشحين، تساعده في ذلك وسائل الاتصال الحديثة، لذلك لن يسلم البعض من المرشحين بالأخص اصحاب التاريخ السياسي من انتقاد المواطنين وآرائهم التي سيعبر عنها بشكل مباشر خاصة في الفيس بوك .
• سيجد المواطن في النهاية نفسه مضطرا لأن يختار المرشحين الذين يتفقون مع توجهه السياسي، ورغباته ومصالحه التي يتوقع ان يتحقق شيء منها عند فوز المرشح الفلاني.
• على الرغم من ان التجربة الانتخابية في العراق مضى عليها فترة طويلة نسبيا، الا الانتخاب على اساس المنطقة والقومية والمذهب سيبقى هو السائد حتى في هذه الانتخابات، لكن ربما انه على نحو اقل من ذي قبل.
اذن، بالرغم من اهمية التسويق السياسي للمرشحين في الانتخابات القادمة، الا ان طبيعة المواطن العراقي وتجاربه الانتخابية السابقة قد لا تتأثر بهذا الاجراء.
• الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي كلمة