أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين في بلاده بتقديم مقترحات بشأن إمكانية إجراء تجارب نووية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها نية واشنطن استئناف التجارب النووية.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع قيادات وزارة الدفاع الروسية، إن “على روسيا أن ترد إذا كانت هناك دول أخرى تجري مثل هذه التجارب”، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن “أي خطوة من هذا النوع من قبل واشنطن ستُعامل برد مماثل من موسكو، بما يحفظ التوازن الاستراتيجي في مجال الردع النووي”.
وكان ترامب قد صرّح عبر منصته “تروث سوشيال”، قبيل لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، بأن الولايات المتحدة ستستأنف التجارب النووية “على قدم المساواة” مع دول أخرى، في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تصريحات ترامب جاءت في سياق نقاش داخلي داخل إدارته حول ضرورة العودة إلى التجارب النووية، في ظل ما تصفه واشنطن بـ”تصاعد التهديدات النووية من روسيا، والصين، وكوريا الشمالية”، بعد تحديث ترساناتها النووية خلال السنوات الأخيرة.
وتوقفت التجارب النووية الأمريكية منذ عام 1992 في عهد الرئيس جورج بوش الأب، بينما تُحظر دولياً بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي وُقعت عام 1996، وهي اتفاقية لم تصادق عليها الولايات المتحدة رسمياً حتى الآن.
أما روسيا، فقد سحبت توقيعها من المعاهدة في عام 2023، معتبرة أن استمرار التزاماتها تجاهها لم يعد يخدم مصالحها الاستراتيجية في ظل “ازدواجية المعايير الأمريكية”.
وتشير التقارير إلى أن الجهة المسؤولة عن تنفيذ أي تجارب نووية أمريكية مستقبلية ستكون “الإدارة الوطنية للأمن النووي” التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، التي تشرف على موقع نيفادا للتجارب النووية شمال غرب لاس فيغاس، حيث أجرت الولايات المتحدة آخر تجربة نووية في سبتمبر/أيلول 1992.
المحرر: حسين هادي