أكد رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد أن القمة العربية المرتقبة في بغداد ستناقش قضايا المنطقة وتُصدر قرارات هامة، مع التركيز على متابعتها وتنفيذها، محذرا من استخدام الأراضي العراقية لتهديد دول الجوار.
وأشار رشيد في في مقابلة خاصة مع قناة تلفزيونية وتابعها كلمة الإخباري. إلى أن "العراق يتمتع بأمن واستقرار منذ سنوات، ويعمل على تعزيز علاقاته مع دول الجوار والمنطقة، كما يساهم في تخفيف التوترات وحل الخلافات بين الأطراف المختلفة".
وأكد رشيد على "أهمية الوحدة الفلسطينية والمصالحة بين الفصائل، مشددًا على دعم العراق للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف القتال في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وبدء حلول جذرية تضمن تحقيق العدالة".
أوضح رئيس الجمهورية أن "العراق، كمضيف للقمة العربية، أرسل دعوات رسمية لجميع القادة العرب، مشيرًا إلى أن مستوى مشاركة سوريا هو قرار سيادي لها. وأعرب عن أمله في أن تشهد سوريا استقرارًا بعد سنوات من المعاناة، معتبرًا إياها دولة صديقة وجارة مهمة للعراق والمنطقة".
ولفت إلى أن "أمن العراق مرتبط بأمن سوريا، داعيًا إلى تعاون أمني مشترك بين البلدين، خاصة في ظل الحدود الطويلة والمخاوف الأمنية المشتركة".
وأعرب عن "أمله بنجاح المفاوضات الأمريكية الإيرانية، محذرًا من تداعيات فشلها على المنطقة. كما أكد أن للعراق علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران، معتبرًا أن وجود القوات الأمريكية في العراق يتم وفق اتفاقيات ثنائية، وأن مصيرها يتحدد عبر المفاوضات الجارية".
وأشار إلى أن "العراق ملتزم بإجراء الانتخابات في مواعيدها، مؤكدًا جاهزية الدولة للاستحقاق المقبل. وترك قرار مشاركة التيار الصدري لقيادته، معتبرًا أن واجبه كحامٍ للدستور يحتم عليه دعوة جميع القوى للمشاركة".
وأكد على "أهمية قانون النفط والغاز لحل الخلافات المالية بين بغداد وإقليم كردستان العراق ، معربًا عن تفاؤله بحل قضية تصدير النفط من الإقليم قريبًا"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم جيدة، ويتم بحث الملفات العالقة، بما فيها قضية الرواتب".
وحذر الرئيس من أي "محاولة لاستخدام الأراضي العراقية لتهديد دول الجوار، داعيًا إلى حل الخلافات عبر الحوار. كما شدد على أهمية الملف المائي، مؤكدًا سعي العراق لضمان حصته العادلة وتحسين إدارة الموارد المائية".
المحرر: عمار الكاتب