البحث

كشفت أوكرانيا عن خطط روسية مزعومة للاستيلاء على نصف أراضيها بحلول نهاية العام المقبل، وفقاً لتقرير نشره موقع "نيوزويك" الأمريكي وترجمه كلمة الإخباري.

وأدلى نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني العقيد بافلو باليسا بهذه التصريحات يوم الخميس، حيث أوضح أن روسيا تعتزم الاستيلاء على كامل مناطق دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا بحلول الأول من سبتمبر المقبل، وإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود الشمالية الأوكرانية الروسية بحلول نهاية هذا العام.

وأضاف باليسا أن موسكو تنوي أيضاً "احتلال كل أوكرانيا على الضفة اليسرى لنهر دنيبر" والاستيلاء على منطقتي أوديسا وميكولايف بحلول نهاية عام 2026، مما "سيقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود".

ووفقاً للخريطة التي عرضها باليسا ونشرها معهد دراسات الحرب الأمريكي، تشير هذه الخطط إلى نية موسكو الاستيلاء على ما يقارب 85 ألف ميل مربع إضافي من الأراضي الأوكرانية، لتبلغ مساحتها الإجمالية 129 ألف ميل مربع بحلول نهاية عام 2026، أي ما يزيد عن نصف المساحة الإجمالية لأوكرانيا.

من جانبه، حذر يوري بويتشكو، مؤسس منظمة "الأمل لأوكرانيا" التي تساعد أولئك الذين يعيشون على الخطوط الأمامية، من أن موسكو لن توقف هجومها الحالي حتى ديسمبر، محذراً من أنها ستحتل مناطق جديدة من أوكرانيا بحلول نهاية عام 2025.

لكن مركز أبحاث الحرب في واشنطن قال يوم الجمعة إن من غير المرجح إلى حد كبير أن تتمكن القوات الروسية من تحقيق التقدم الذي اقترحه باليسا في هذا الإطار الزمني، نظراً للوتيرة الحالية للتقدم الذي تحرزه موسكو، وإذا استمرت أوكرانيا في تلقي المساعدات الغربية.

وأشار المعهد إلى أنه في دونيتسك، لم تتقدم روسيا سوى حوالي 50 كيلومتراً من مشارف أفدييفكا خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مضيفاً أن موسكو ستواجه صعوبة في السيطرة على بقية منطقة خيرسون، الأمر الذي يتطلب عبور نهر دنيبر.

في غضون ذلك، يواجه الرئيس ترامب ضغوطاً متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه روسيا، حيث يسعى مشروع قانون عقوبات مشترك بين الحزبين في الكونغرس الأمريكي إلى فرض ضريبة بنسبة 500% على الواردات من الدول التي تشتري النفط والمواد الخام الروسية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البيت الأبيض يحاول إقناع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بتخفيف مشروع قانون العقوبات "الساحقة" ضد روسيا الذي قدمه بالاشتراك مع السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال.

وقال الرئيس ترامب حول العقوبات الأمريكية: "إذا اعتقدت أن روسيا لن تتوصل إلى اتفاق أو توقف إراقة الدماء... فسوف أستخدمها إذا كان ذلك ضروريا"، مضيفاً: "أنا موافق على ذلك. لم أقرر استخدامه بعد. إنه مشروع قانون قوي جداً".

وحذر بويتشكو من أن "الروس لن يوقفوا هجومهم حتى نوفمبر أو ديسمبر، لذا، ما لم تتعامل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بجدية من خلال فرض عقوبات صارمة وإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، فإننا نتطلع إلى مناطق جديدة في أوكرانيا يحتلها الروس بحلول نهاية عام 2025".

المحرر: حسين صباح