كشف تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن الموقف الصيني من الصراع الإيراني-الإسرائيلي، مسلطاً الضوء على المصالح الاقتصادية الكبيرة التي تدفع بكين للوقوف إلى جانب طهران.
وأجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، محادثات هاتفية مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي والإسرائيلي جدعون ساعر، حيث أعلنت بكين رسمياً دعمها لإيران في "دفاعها عن حقوقها ومصالحها المشروعة".
ونقلت وسائل إعلام غربية عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية تأكيد وانغ يي لنظيره الإسرائيلي "معارضة الصين لأي هجوم على إيران واستخدام القوة ضدها".
وفي تعليقه على الموقف الصيني، قال مدير الأبحاث في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا": "دأبت الصين على الدعوة إلى حل النزاعات عبر المفاوضات في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وبطبيعة الحال، هي تُدين إسرائيل".
وأضاف لوكين: "في النزاعات الثنائية، دعمت الصين العرب، مع أن الصين تربطها علاقات جيّدة مع إسرائيل من حيث المبدأ. وهناك تعاون صيني مع إسرائيل في مجال التكنولوجيا المتقدمة".
وأوضح الخبير الروسي أن "العرب أكثر أهمية لبكين، فالصين تحصل على موارد الطاقة منهم. وللصين استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة في إيران. كما تشتري الصين النفط الإيراني".
وأشار لوكين إلى أن "التقارير التي تفيد بأن حصة الصين من صادرات النفط الإيرانية تبلغ 90% قد تكون قريبة من الحقيقة"، مضيفاً: "معلوم أن إيران خاضعة لعقوبات أمريكية. وبالتالي، فمن الصعب عليها بيع نفطها لدول أخرى غير الصين".
وتعد الصين الشريك التجاري الأكبر لإيران، خاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على طهران، ما يفسر موقف بكين الداعم لإيران في الصراع الحالي مع إسرائيل، وفقاً للمحللين.
المحرر: حسين صباح