كشفت القناة 13 العبرية اليوم الأحد، عن وجود عدد كبير من الإصابات والأضرار التي لحقت بالقواعد العسكرية والمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية جراء الصواريخ الإيرانية، والتي لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن.
ويأتي هذا الكشف رغم الرقابة العسكرية المشددة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على وسائل الإعلام، والتي منعت نشر أي معلومات أو صور أو فيديوهات تتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو حجم الأضرار التي سببتها.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران في 13 حزيران الجاري واستمرت 12 يوماً وشهدت رداً إيرانياً مكثفاً على الهجمات الجوية الإسرائيلية برشقات صاروخية بالستية فرط صوتية وموجهة بدقة.
وأشارت القناة 13 إلى أن الإسرائيليين لم يدركوا مدى دقة الضربات الإيرانية وحجم الأضرار التي أحدثتها في مواقع عديدة، لافتة إلى أن إصابة معهد "وايزمان" للدراسات كانت معروفة للجميع، بينما بقيت العديد من المواقع الأخرى المتضررة طي الكتمان.
ودخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ في 24 حزيران 2025، وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلا الجانبين على احترام الاتفاق.
كما أعربت واشنطن عن أملها في التوصل إلى اتفاق سلام دائم، بينما شددت فرنسا ودول أخرى على ضرورة احترام الاتفاق لتجنب دوامة جديدة من العنف في المنطقة.
فيما يتعلق بالخسائر البشرية، أعلنت طهران عن تجاوز عدد قتلاها 610 شهيد بالإضافة إلى إصابة أكثر من 4700 شخص، مؤكدة أنها "لا تخفي شهدائها".
على الجانب الآخر، أحجمت إسرائيل عن نشر معلومات دقيقة، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى مقتل حوالي 29-30 مدنياً وإصابة أكثر من 1300 شخص وفقاً لخدمة الإسعاف الإسرائيلية.
ومع ذلك، تحدثت بعض التقارير غير الرسمية عن مقتل ما لا يقل عن 200 مدني إسرائيلي، لكن الأرقام الرسمية لا تدعم هذا الرقم، مما يشير إلى أن التكتم الإسرائيلي على الخسائر قد أدى إلى تضارب في الأرقام.
المحرر: عمار الكاتب