صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بأن إسرائيل لم تنجح في تدمير البرنامج النووي الإيراني ولم تقضِ على التهديد الصاروخي الإيراني، رغم الضربات العسكرية التي نفذتها مع الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية.
وقال باراك في تصريحات أوردتها عدة وسائل إعلام تابعها كلمة الإخباري إن "إسرائيل لم تدمر البرنامج النووي الإيراني ولم تقضِ على تهديد الصواريخ الإيرانية"، مضيفاً أن الضربات "أخرت تقدم البرنامج النووي لأشهر قليلة، وذلك بفضل التدخل الأمريكي".
وتتعارض هذه التصريحات مع ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأسبوع الماضي، حيث قال إنه "تم القضاء" على طموحات إيران النووية في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الرئيسية في البلاد.
وفي مقابلة سابقة مع شبكة CNN، أوضح باراك أن "إسرائيل وحدها لا تستطيع تأخير البرنامج النووي الإيراني لفترة زمنية طويلة، ربما عدة أسابيع، أو ربما شهر، لكن حتى الولايات المتحدة لا تستطيع تأخيره لأكثر من بضعة أشهر".
وحذر باراك من أنه "إذا لم يحدث تقدم بواسطة المفاوضات، فإننا قد نُزج في حرب استنزاف مع إيران – سلاحنا الجوي مقابل صواريخهم"، متوقعاً أن "تدعمنا الولايات المتحدة بواسطة الذخيرة والدفاع أمام الصواريخ، لكن ليس من خلال تدخل هجومي".
وتشير تقارير استخباراتية أمريكية مسربة إلى أن الضربات أخرت البرنامج النووي الإيراني "لبضعة أشهر فقط"، وذلك رغم التصريحات الرسمية المتفائلة التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون.
يذكر أن الولايات المتحدة شنت هجوماً بقاذفات تحمل قنابل خارقة للتحصينات استهدفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في نهاية حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، مطلع الشهر الجاري.
المحرر: حسين صباح