كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية يوم السبت أن إيران نجحت في ضرب خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال المواجهة التي استمرت 12 يوماً في يونيو/حزيران الماضي، استناداً إلى بيانات رادار حصلت عليها الصحيفة.
وأظهرت البيانات، التي قدمها أكاديميون أمريكيون من جامعة ولاية أوريغون متخصصون في تحليل صور الأقمار الصناعية، أن ستة صواريخ إيرانية أصابت منشآت عسكرية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بينها قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخباراتية وقاعدة لوجستية.
وبحسب تحليل الصحيفة، نجحت أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية مجتمعة في اعتراض نحو 84% من الصواريخ الإيرانية، مما يعني أن 16% منها اخترقت هذه الدفاعات بحلول اليوم السابع من المواجهة، وهو ما يتوافق تقريباً مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي الذي حدد معدل نجاح الاعتراض بنحو 87%.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد، مكتفياً بالقول إن “جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية”، وفقاً للصحيفة.
وأشارت “التلغراف” إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة.
وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار للبنية التحتية السكنية والصناعية.
وأوضحت الصحيفة أن نسبة الصواريخ الإيرانية التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت تدريجياً في الأيام الثمانية الأولى من المواجهة، دون أن تحدد أسباباً واضحة لذلك، لكنها رجحت أن يكون السبب تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية أو تحسن تكتيكات إطلاق النار الإيرانية.
وكانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة خلال المواجهة بمنظومتين أمريكيتين للدفاع الصاروخي من طراز “ثاد” وصواريخ اعتراضية أطلقت من سفن أمريكية في البحر الأحمر، حيث تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخاً اعتراضياً بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ.
المحرر: حسين صباح