حذر خبراء صحيون من أن البعوض يمثل أحد أخطر الكائنات الحية على الإنسان، حيث ينقل سنوياً عدوى تودي بحياة مئات الآلاف من البشر، مستعرضين سبعة أمراض رئيسية تسببها لدغات هذه الحشرة الصغيرة.
وأوضح التقرير الطبي أن خطورة البعوض لا تكمن في اللدغة ذاتها، بل في قدرته على العمل كـ"حقنة على أجنحة" تخترق الجلد وتحقن اللعاب المحمّل بمسببات الأمراض مباشرة في مجرى الدم.
وتتصدر الملاريا قائمة الأمراض الفتاكة التي ينقلها بعوض الأنوفيليس، حيث يسبب طفيلي البلازموديوم أعراضاً تشمل القشعريرة الشديدة والحمى والتعرق والضعف، وقد يؤدي إلى الغيبوبة والوفاة خاصة لدى الأطفال والنساء الحوامل إذا لم يُعالج.
كما تنقل بعوضة الزاعجة المصرية، النشطة خلال النهار، عدداً من الأمراض الخطيرة منها حمى الضنك التي تسبب ارتفاعاً مفاجئاً في درجة الحرارة وصداعاً شديداً وآلاماً عضلية، وقد تتطور إلى حمى نزفية قاتلة.
وتشمل قائمة الأمراض أيضاً الحمى الصفراء التي تؤثر على الكبد وتسبب اليرقان والنزيف بمعدل وفيات يصل إلى 50% في الحالات الشديدة، وفيروس زيكا الذي انتشر كوباء في البرازيل عامي 2015 و2016 مسبباً تشوهات خلقية لدى الأطفال حديثي الولادة.
وأشار التقرير إلى حمى تشيكونغونيا التي تسبب ألماً حاداً في المفاصل والعضلات قد يستمر لأشهر، والتهاب الدماغ الياباني النادر لكن الخطير الذي يصل معدل الوفيات فيه إلى 30% في الحالات الشديدة، وحمى غرب النيل التي قد تسبب التهاب السحايا والتشنجات والغيبوبة.
وينبه الخبراء إلى أن معظم هذه الأمراض تنقلها إناث البعوض، حيث يمنع لعابها تخثر الدم، ما يهيئ ظروفاً مثالية لانتقال الفيروسات أو الطفيليات، مشيرين إلى أن تغير المناخ يساهم في انتشار أنواع البعوض الجنوبية إلى مناطق كانت معتدلة المناخ سابقاً.
وللوقاية، يوصي الخبراء باستخدام طاردات الحشرات والناموسيات، وارتداء ملابس مغلقة في المناطق الخطرة، والتطعيم عند السفر إلى مناطق انتشار هذه الأمراض، وتجنب المياه الراكدة التي تعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض.
المحرر: حسين صباح