أعلن فريق من الباحثين من جامعة إيموري، يوم السبت، أنهم اكتشفوا آلية جديدة توضّح كيفية تحوّل سرطان البروستات إلى شكل أكثر فتكاً.
وذكر الباحثون بحسب ما أفاده موقع (ميديكال إكسبريس) أنهم "رسموا خريطة ثلاثية الأبعاد توضح كيف تعيد خلايا سرطان البروستات برمجة نفسها تدريجياً، لتتحوّل إلى نوع أكثر عدوانية يعرف بسرطان البروستات الغددي العصبي الصمّاوي (NEPC)، وهو شكل يصيب نحو 20% من الحالات المتقدمة، ويتسم بتطور سريع ولا يتوفر له علاج فعّال حتى الآن".
وأوضحوا بأن "سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، ويؤثر على حياة عدد كبير من المرضى وعائلاتهم".
وعلى الرغم من استجابة سرطان البروستات للعلاج الهرموني في البداية، بحسب الباحثين إلا أن "العديد من المرضى يطورون مقاومة له، ويتحول الورم إلى NEPC، الذي يفتقر إلى الأهداف الدوائية المعروفة".
وذكر الموقع أن "فريق البحث استخدم أدوات جينومية متقدمة لتحديد كيف يُعاد ترتيب الحمض النووي داخل نواة الخلايا، ما يؤدي إلى تنشيط جينات جديدة مسؤولة عن هذا التحول".
وأضاف بأن "الباحثين توصلوا إلى أن بروتينين رئيسيين، FOXA2 وNKX2-1، يلعبان دوراً أساسياً في إعادة برمجة خلايا الورم، حيث يفتح FOXA2 مناطق صعبة الوصول من الحمض النووي، ما يسمح لـ NKX2-1، الموجود عادة في خلايا الدماغ والرئة، بتفعيل جينات جديدة تحول الخلايا إلى الشكل العدواني NEPC".
كما وأظهرت التجارب أن أدوية مثبطة لهذه الإنزيمات، مثل CCS1477، والتي تخضع حالياً للتجارب السريرية، قادرة على إيقاف نمو أورام NEPC في المختبر وعلى الحيوانات.
المحرر: سراج علي