حذر رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني مجيد خادمي اليوم الاثنين الدول الأوروبية من مغبة تفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، ملوحاً بـ"خيارات فعالة" للرد على أي تحرك أوروبي.
وقال خادمي في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية: "إذا أراد الأوروبيون القيام بأي خطوات، فإن لدينا خيارات يمكننا استخدامها بشكل فعال"، مضيفاً أن "الأوروبيين أنفسهم سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة".
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من اجتماع عقده وفد إيراني في إسطنبول الجمعة الماضي مع مبعوثين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي، في وقت تهدد فيه الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات.
وكشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أن المفاوضين أجروا محادثات "صريحة" مع المبعوثين الأوروبيين واتفقوا على مواصلة المشاورات، فيما اعتبرت طهران أن اجتماع إسطنبول شكل فرصة "لتصحيح" موقف القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي عن تفاؤله إزاء موافقة طهران على استقبال فريق تقني تابع للوكالة "في الأسابيع المقبلة"، واصفاً هذا التطور بأنه "أمر مشجع".
وأضاف جروسي أن زيارة الفريق التقني قد تؤدي إلى عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، مشيراً إلى احتمال حدوث ذلك "في وقت لاحق من هذا العام".
وتنص "آلية الزناد" المدرجة في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 على السماح لأي من الدول الموقعة بإعادة فرض جميع العقوبات الأممية على طهران في حال انتهاكها لالتزاماتها بموجب الاتفاق.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد لوحت مراراً خلال الأشهر الماضية بتفعيل هذه الآلية بعد أن عززت إيران تخصيب اليورانيوم وقلصت تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية، في خطوات قالت طهران إنها ردود على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية.
المحرر: حسين صباح