أكد زعيم حركة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، استمرار عمليات الإسناد لفلسطين في مسارها العسكري والبحري، وذلك رداً على الهجمات والحصار الذي تفرض إسرائيل على غزة.
وقال الحوثي في كلمة اطلع عليها كلمة الإخباري: إن "القوات المسلحة نفذت هذا الأسبوع عمليات ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وبئر السبع والنقب وأم الرشراش في فلسطين المحتلة".
وأضاف بأن "القوات العسكرية نفذت أيضاً عملية استهداف ضد سفينة مخالفة لقرار الحظر في أقصى شمال البحر الأحمر"، مؤكداً أن "الموقف اليمني متكامل رسمياً وشعبياً وعسكرياً وفي كل المجالات، ويمثل نموذجاً فريداً".
كما أشار إلى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بشراكة أمريكية أكثر من 3500 من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والنازحين، وكذلك ن شهداء جريمة الإبادة الجماعية للعدو الإسرائيلي هذا الأسبوع، نتيجة الصناديق والطرود التي تلقى على رؤوس الفلسطينيين من الجو باسم المساعدات"، معتبراً جريمة التجويع "من أقبح وأسوأ جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي يحاول أن يخادع العالم بأنه يسمح بإلقاء المساعدات على رؤوس الشعب الفلسطيني وفق مخطط يستهدفه"، مضيفاً، "لو يتم الاستمرار بهذه الوتيرة من إلقاء المساعدات جوًا لما توفر منها خلال ثمانية أشهر ما يقابل يومًا واحد مما يدخل عبر المعابر المغلقة".
وأوضح الحوثي، أن "العدو الإسرائيلي مع الضجة العالمية الكبرى، يترك المجال لإدخال القليل جداً منها مما يحمل مواد غذائية قد انتهت صلاحية استخدامها، كما احتجز كيان العدو الشاحنات على أبواب المنافذ حتى انتهت صلاحيتها ثم يسمح بدخول القليل منها بما لها من أضرار على الشعب الفلسطيني".
وتابع بأنه "لا يزال هناك شهداء يومياً من التجويع وهناك كل يوم ارتقاء المزيد من الشهداء ولا سيما من الأطفال الأكثر تضرراً والأقل تحملاً"، واصفاً معاناة الأطفال "بالكبيرة جداً نتيجةً التجويع وسوء التغذية".
كما أكد الحوثي بأن "استهداف الأطفال يعبر عن قسوة وإجرام ووحشية وانتهاك لكل الحرمات وتجاوز لكل الاعتبارات المتعارف عليها"، مشدداً على أن "جرائم العدو الإسرائيلي شاهد على أنه قد بلغ إلى حد التجرد من كل المشاعر الإنسانية والقيم الفطرية وأنه لا يعترف بشرع إلهي، ولا بقوانين، ولا بمواثيق، ولا بحقوق ولا بأعراف".
وأردف بالقول: "لا ينبغي أن ننظر إلى جرائم العدو وأفعاله وكأنها تصرفات لا صلة لها بما هم عليه من فكر وثقافة وتوجه سياسي، فجرائم الصهاينة تجسد حقيقة ما هم عليه من الفكر والثقافة، وبالتالي هم خطر حقيقي على شعوب أمتنا".
وأشار إلى أن "الخطر الأكبر على الأمة هو في التجاهل والتغافل عن حقيقة العدو، وفي التقبل للصورة الإيجابية التي يقدمها الموالون له، ما يجب على الأمة وبالذات العلماء والمثقفون والمعلمون والخطباء أن يرسخوا في أوساط أبناء الأمة قدسية المسجد الأقصى".
وشدّد الحوثي في الوقت ذاته "على ضرورة أن تبقى قدسية المسجد الأقصى راسخة في أوساط الأمة وأن تعي خطورة التفريط بالمقدسات، ومن الأشياء المؤسفة في واقع الأمة الإسلامية هو تأثير اليهود عليها بسياسة الترويض".
وأوضح أن "كيان العدو الإسرائيلي سعى منذ البداية لاحتلال قطاع غزة، والإعلان الجديد عن احتلال مدينة غزة هو سعي لاستهداف مليون فلسطيني بالقتل والمضايقة والتهجير واستهداف ما تبقى في المدينة"، عادّاً الإعلان عن احتلال مدينة غزة "خطوة تصعيدية في إطار الإجرام المتواصل الفظيع ضد الشعب الفلسطيني".
وقال أيضاً: "لابد من توجهات عملية للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف إجرامه وعدوانه الذي يستهدف بشكل رئيسي الشعب الفلسطيني، والمتضرر الأكبر في غزة هم المدنيون العزل من السلاح أما الإخوة المجاهدون فهم يتصدون ببسالة وأثر عملياتهم الفاعلة واضح".
ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى تهجير مليون فلسطيني من مدينة غزة، وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية وتدمير بقايا المساكن في مدينة غزة في جريمة رهيبة جداً، ما يجب أن يكون هناك توجه عام لمنع العدو الإسرائيلي من هذه الخطوة".
وأضاف بأن "المخطط الصهيوني يهدف إلى إقامة (إسرائيل الكبرى) في مقابل تفكيك الأمة وإذلالها وإخضاعها بالمطلق لهم"، مضيفاً" الجرائم اليومية للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية دليل وبرهان في أن يكون لدى أمتنا صورة واضحة عن حقيقة العدو الإسرائيلي".
المحرر: سراج علي