الأحد 21 صفَر 1447هـ 17 أغسطس 2025
موقع كلمة الإخباري
منزل "رشيد عالي الكيلاني" يشهد مشروعاً جديداً لصون التراث الثقافي
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 08 / 16
0

أكدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم السبت، سعيها لاعتماد السبل والبرامج التي من شأنها صون التراث الثقافي غير المادي والمحافظة عليه من تهديدات اندثاره.

وذكرت الوزارة في بيان تلقاه كلمة الإخباري، إن "إهمال التراث الثقافي يؤدي إلى تهديد التنوع الثقافي في البلاد وطمس هويتهِ الثقافية وتأثرهِ بالأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية"، مشيراً إلى أنها "استحدثت قسم حماية وصون التراث الثقافي متخذاً منزل (رشيد عالي الكيلاني) الكائن في الأعظمية مقراً له".

وأوضحت الوزارة بأنه "بجهودٍ حثيثة تواصلت أعمال الترميم والتأهيل لهذا المبنى؛ ليكون مركزاً يعمل على صون التراث الثقافي غير المادي عبر دراساتٍ وأبحاثٍ وتقاريرٍ علمية وندواتٍ ومحاضراتٍ تستقطب طاقاتٍ علمية تضيف عناصر تراثية مشتركة مع دول أخرى إلى قائمة اليونسكو".

وبينت الوزارة بأن "المركز يهدف إلى توثيق عدد كبير من العناصر التراثية محلياً وإقليمياً ودولياً؛ من أجل حمايتها من الاندثار وصونها والتثقيف عنها في الأوساط الثقافية والإعلامية"، منوهة إلى أن "التغييرات المتسارعة في نمط الحياة حال دون نقل هذا التراث من جيل الآباء لجيل الحداثة المرتبط بالعولمة وامتزاج الحياة بعادات وثقافات وافدة ومهاجرة".

ولفتت إلى أنه "بسبب الأزمات الأمنية والسياسية والحروب والتهجير القسري والنزوح الذي حصل في البلاد، أدى إلى اكتساب سلوكيات ولغات وعادات جديدة دون الاهتمام بالثقافة والفن والتقاليد والمعارف، يُضاف لها الثورة الإعلامية المعاصرة الإلكترونية والتي باتت تروج لثقافات الحضارات الأوربية والغربية والآسيوية التي لا تتماشى مع حضارات العراق وتقاليدهِ وعاداتهِ وقيمهِ وموروثهِ".

كما شددت على أهمية هذا المركز "ليكون بيئة علمية مؤاتية لاستنباط الأفكار والإبداع والتوثيق والتدبير وبعيدة عن الضغط الإداري والنفسي والضوضاء، ومما من شأنه حماية التراث العراقي الأصيل".

المحرر: سراج علي



التعليقات