استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، لكنها في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من الخسائر، وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتزايد مخاوف المستثمرين من استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أدى إلى ارتفاع ما يسمى بـ "علاوة المخاطر" في سوق النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 67.63 دولاراً للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بسنت واحد لتصل إلى 63.51 دولاراً.
لكن على الرغم من هذا التراجع الطفيف، فقد حقق الخامان مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 2.7% وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1%.
وتوقّف هذا الارتفاع بعد أن خفت الآمال في إمكانية تحقيق سلام سريع بين روسيا وأوكرانيا عبر جهود الوساطة التي يقودها الرئيس الأمريكي، مما أزال الضغط الهبوطي الذي شهدته الأسعار في الأسبوعين الماضيين.
وإضافة إلى ذلك، تلقت أسعار النفط دعماً إيجابياً من بيانات المخزونات الأمريكية التي أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع في الأسبوع الماضي، فقد أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزونات انخفضت بمقدار 6 ملايين برميل، وهو ما فاق التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 1.8 مليون برميل فقط، مما يدل على قوة الطلب.
وفي سياق متصل، يتابع المستثمرون ندوة جاكسون هول الاقتصادية، في انتظار خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، اليوم الجمعة، بحثاً عن أي إشارات حول تخفيض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية، ويمكن أن يؤدي خفض الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط، مما قد يرفع من أسعاره.
المحرر: عمار الكاتب