يعاني ثلث سكان العالم من النعاس المفرط نهاراً، وهي حالة شائعة مرتبطة بمخاطر صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكري.
لكن دراسة جديدة تفتح الباب أمام علاجات مستهدفة لهذه الحالة بعدما نجح باحثون في تحديد سبعة مُستقلِبات رئيسية مرتبطة بها. هذه المُستقلِبات هي جزيئات تُنتَج في الجسم أثناء عملية الأيض، وتلعب دوراً حاسماً في تنظيم وظائفه، وقد أظهرت الدراسة أن هذه المستقلبات تتأثر بشكل مباشر بالنظام الغذائي وعوامل أخرى.
وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 6000 شخص، أن المستقلبات السبعة المرتبطة بالنعاس المفرط تنقسم إلى هرمونات الستيرويد ومركبات مرتبطة بالنظام الغذائي وبعض المستقلبات غير المعروفة.
ومن أبرز النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من حمض دي-هومو-لينوليت، وهو حمض دهني أوميغا-6، كانوا أقل شعوراً بالنعاس.
ويمكن تعزيز مستويات هذا الحمض بتناول أطعمة مثل المكسرات، والحبوب الكاملة، والزيوت النباتية كزيت دوار الشمس، بالإضافة إلى الأسماك الدهنية والبيض ومنتجات الألبان.
وأكدت الدراسة أن النظام الغذائي والجينات يلعبان دوراً مهماً في هذه المتلازمة، مشيرة إلى أن التعديلات الغذائية يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
كما أن الحفاظ على جدول نوم منتظم، والتحكم في التوتر، والتعرض لضوء الصباح، يدعم مستويات هذه المستقلبات ويعزز الصحة العامة. هذا الفهم البيولوجي الجديد يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة تستهدف هذه الحالة بناءً على تعديل النظام الغذائي والهرمونات.
المحرر: عمار الكاتب