تستعد إسرائيل لعملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، وستوقف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية وتقلص وصول الشاحنات إلى شمال القطاع، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) السبت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مدينة غزة أصبحت "منطقة قتال خطيرة" وخارج نطاق الهدنة التكتيكية المؤقتة، مشيراً إلى بدء "العمليات التمهيدية للهجوم البري".
وتهدف الخطوة لإجلاء نحو 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة نحو الجنوب استعداداً لعملية "عربات جدعون 2"، التي قد تستمر شهرين، وربما تبدأ قبيل عيد رأس السنة العبرية هذا الشهر، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية.
ويأتي قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متجاهلاً وساطات دولية لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً وافقت عليها حركة حماس، كما يتعارض مع توجهات قائد الجيش إيال زمير وقادة الأجهزة الأمنية الذين يفضلون إبرام صفقة بدلاً من اقتحام المدينة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: "هناك صفقة على الطاولة قاتلت إسرائيل من أجلها. يجب قبولها واستعادة المختطفين"، محذراً من أن "الافتراض بأن حماس ستستسلم إذا دخلنا إلى مدينة غزة هو مقامرة خطيرة على حساب حياة المختطفين والجنود".
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) اجتماعاً الأحد، حيث يتوقع أن يطرح قادة الأجهزة الأمنية موقفاً موحداً يدعم التوصل إلى صفقة بدلاً من العملية العسكرية.
لكن يوسي كوبرفاسر، رئيس شعبة الأبحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قال إن "إسرائيل ستحتل غزة حتى لو كلف ذلك حياة بعض المختطفين"، مضيفاً أن "حظوظ قبول إسرائيل اتفاقاً جزئياً ضعيفة".
المحرر: أزهر داود