كشفت دراسة حديثة أن تكسر الأظافر وهشاشتها قد يكون مؤشراً على اضطرابات صحية تستدعي تدخلاً طبياً، وليس مجرد مشكلة تجميلية كما يعتقد الكثيرون.
وأظهرت أبحاث أجرتها جامعة هارفارد أن 27% من النساء يعانين من ضعف وتكسر الأظافر، وهي حالة تنجم عادة عن عوامل يومية مثل التعرض المتكرر للماء والمنظفات أو استخدام مزيلات طلاء قاسية.
وتشمل العوامل الشائعة المسببة لهشاشة الأظافر الغسيل المتكرر للأيدي، والتعرض للمواد الكيميائية، والتقدم في العمر، وفقاً لما نقله موقع "تايمز أوف إنديا".
لكن الأطباء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد ترتبط بمشكلات صحية أكثر خطورة، منها نقص الحديد الذي يحد من وصول الأكسجين إلى الأنسجة، مما يضعف الأظافر ويجعلها أكثر عرضة للتكسر.
وقد تشير هشاشة الأظافر أيضاً إلى قصور الغدة الدرقية، الذي يتسبب في بطء نمو الأظافر ويصاحبه أعراض كالإرهاق وزيادة الوزن، أو متلازمة رينود التي تعيق تدفق الدم إلى الأصابع، مما يؤدي إلى ترقق الأظافر.
وللوقاية من هذه المشكلة، ينصح الخبراء باتباع روتين يومي للعناية بالأظافر يتضمن ترطيب اليدين باستمرار، وارتداء القفازات عند استخدام المنظفات، والابتعاد عن الإفراط في استخدام الأظافر الصناعية أو مزيلات الطلاء القاسية.
كما يشدد المختصون على أهمية النظام الغذائي المتوازن الغني بالبروتينات وفيتامين البيوتين كعنصر أساسي لتعزيز قوة الأظافر ودعم نموها.
ويؤكد الأطباء أن "علاج الأسباب الجذرية، مثل معالجة نقص الحديد أو تنظيم وظائف الغدة الدرقية، هو السبيل الأمثل لاستعادة صحة الأظافر"، منبهين إلى أن "التحسن قد يستغرق أشهرا حتى تنمو أظافر جديدة أقوى وأكثر صحة".
المحرر: تيسير رحيم