حذر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب اليوم الثلاثاء الحكومة اللبنانية من المضي في قرار حصر السلاح، معتبراً أنه "يصب في مصلحة الجيش الإسرائيلي والمشروع الأمريكي في المنطقة وتفتيتها إلى دويلات طائفية".
وجاءت تصريحات الخطيب خلال مشاركته في تشييع الكاتب والمؤرخ سعدون حمادة في بلدة الهرمل بمنطقة بعلبك شمال شرق لبنان، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية ودينية.
وناشد الخطيب رئيس الجمهورية والحكومة "أن يأخذا القرار الصحيح، وألا يكتبا على نفسيهما أنهما كانا سبباً بخراب لبنان وبتمرير المشروع الأمريكي والإسرائيلي بالقضاء على لبنان".
ودعا الخطيب اللبنانيين إلى "التيقظ من المشروع الإسرائيلي الخطير بإقامة دولة إسرائيل الكبرى ولبنان جزء منها"، مطالباً بـ"الحوار وحل الإشكالات والمخاوف بالحوار وعدم الاستقواء بالإسرائيلي والأمريكي فإسرائيل لم تقدم لكم إلا الخراب والدمار والفتن الداخلية".
وقال: "نحن قدمنا الدماء، والأعزاء والبيوت والاستقرار وكل ما نملك في سبيل الحفاظ على الوطن ليس من أجل مشروع شيعي إنما من أجل كرامة لبنان والحفاظ عن لبنان".
وفي سياق متصل، أشاد الخطيب بالمتوفى حمادة، واصفاً رحيله بأنه "خسارة لكل لبنان الذي خسر عالماً ومؤرخاً قل نظيره"، مشيراً إلى دور عائلة حمادة في تاريخ لبنان، ومنتقداً ما وصفه بمحاولات "محو الجزء الناصع من تاريخ الشيعة في لبنان".
وختم الخطيب بالقول: "سنبقى ثابتون بالمقدمة من أجل الدفاع عن لبنان واللبنانيين جميعاً... نحن لبنانيون عرب مسلمون نفتخر بأننا مسلمون شيعة دافعنا عن البلد ودفعنا أثماناً كبرى".
المحرر: نهاد الأسدي