كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري بشكل كبير في منطقة البحر الكاريبي قرب فنزويلا، مما أثار توتراً متصاعداً بين البلدين وسط تبادل للتهديدات والاتهامات.
وأفادت الصحيفة أن الأسطول الأمريكي يضم السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس إيو جيما" وأرصفة النقل البرمائية "يو إس إس سان أنطونيو" و"يو إس إس إف تي لودرديل"، بالإضافة إلى نحو 4500 من مشاة البحرية والبحارة من الوحدة الاستكشافية البحرية الثانية والعشرين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم أيضاً إرسال 10 طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" إلى بورتوريكو، في خطوة قال إنها تأتي في إطار حربه على كارتيلات المخدرات.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن ثماني سفن تابعة للبحرية الأمريكية تشارك حالياً في جهود مكافحة المخدرات في أمريكا اللاتينية، بينها ثلاث سفن هجومية برمائية ومدمرتان وطراد وسفينة قتال للسواحل في منطقة الكاريبي، إضافة إلى مدمرة واحدة في المحيط الهادئ شرقاً.
وارتفعت حدة التوتر بعد إعلان البنتاغون يوم الخميس أن طائرتين عسكريتين فنزويليتين حلقتا فوق سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، محذراً كراكاس من أي تصعيد إضافي في خطوة وصفها بـ"الاستفزازية للغاية".
وأعلن ترامب يوم الثلاثاء أن القوات الأمريكية هاجمت في البحر الكاريبي قارباً محملاً بالمخدرات أبحر من فنزويلا متجهاً إلى الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وصفهم بـ"إرهابيي المخدرات" في عصابة تابعة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حسب تصريحه.
من جانبه، ندد مادورو بالتعزيزات العسكرية الأمريكية معتبراً إياها "أكبر تهديد تشهده القارة خلال الأعوام المئة الماضية"، وأعلن استعداد بلاده للكفاح المسلح دفاعاً عن أراضيها.
وقال مادورو لمراسلين أجانب: "إذا تعرضت فنزويلا لهجوم، فستدخل فوراً مرحلة الكفاح المسلح"، مشيراً إلى حشد الجيش الفنزويلي البالغ تعداده 340 ألف عنصر، إضافة إلى جنود الاحتياط الذين يُقدر عددهم بأكثر من ثمانية ملايين.
المحرر: حسين صباح