كشفت الأرقام الجديدة أن شركة "فريم ورك" نجحت في بيع مئات الآلاف من حواسيبها المحمولة القابلة للترقية منذ إطلاقها عام 2021، في خطوة تمثل تحدياً مباشراً للنموذج التقليدي لصناعة الحواسيب المحمولة.
وتعتمد الشركة على مفهوم ثوري يتيح للمستخدمين ترقية مكونات حواسيبهم المحمولة بأنفسهم دون الحاجة إلى خبراء تقنيين، من خلال نظام قطع قابلة للفك والتركيب بسهولة تامة.
يمكن للمستخدمين ترقية المعالج والبطاقة الرسومية وحتى الشاشة بتكلفة أقل من شراء جهاز جديد، وذلك عبر شراء قطع الترقية المنفصلة من متجر الشركة الإلكتروني.
تنوعت القطع المتاحة للترقية لتشمل اللوحة الأم والمنافذ الخارجية والبطارية وبطاقة الاتصال بالإنترنت ونظام التبريد والشاشات، بالإضافة إلى البطاقات الرسومية في بعض الطرازات.
وأكدت الشركة عبر موقعها الرسمي أنها باعت حواسيب تصل إلى 6 أرقام، أي مئات الآلاف من الوحدات حتى اليوم، وسط إشادة واسعة من الخبراء والمواقع التقنية المتخصصة.
تطرح "فريم ورك" حالياً ثلاثة طرازات بأحجام 12 و13 و16 بوصة، جميعها قابلة للتخصيص والترقية بدرجة عالية، وتأتي بأسعار تنافسية مقارنة بالحواسيب التقليدية في نفس الفئة.
غير أن النموذج الجديد يواجه تحديات جوهرية، حيث تظل الشركة المصدر الوحيد لقطع الترقية، مما يقيد خيارات المستخدمين ويتعارض مع مبدأ الحرية الكاملة في الترقية.
ويعتمد نجاح هذا المفهوم على المدى الطويل على قدرة الشركة على جذب شركاء خارجيين لتطوير قطع إضافية متوافقة، أو تطوير معايير مفتوحة تتيح للشركات الأخرى المشاركة في هذا النظام البيئي الجديد.
المحرر: حسين صباح