كشفت دراسات طبية حديثة أن تساقط الشعر يعد من أكثر المشكلات الجمالية التي تؤرق النساء، مؤكدة أن تأثيره لا يقتصر على المظهر الخارجي فحسب، بل يمتد ليشمل الثقة بالنفس والإحساس بالجاذبية.
وأوضح خبراء مختصون أن الشعر يمثل رمزاً للأنوثة والقوة، وأن أي خلل في كثافته أو صحته يثير القلق ويدفع للبحث عن حلول سريعة، مشددين على ضرورة التعرف على الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة قبل اللجوء إلى المستحضرات التجميلية أو الوصفات المؤقتة.
وحدد التقرير الطبي ثلاثة أسباب رئيسية لتساقط الشعر، مع أبرز طرق العلاج لاستعادة كثافته وحيويته.
وجاء في المرتبة الأولى العوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية، حيث أكد الخبراء أن الصلع الوراثي يعتبر السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر لدى النساء والرجال، إذ تضعف العوامل الجينية قدرة البصيلات على إنتاج شعر جديد مع مرور الوقت.
وأشار التقرير إلى أن هذه المشكلة تتفاقم عند وجود اضطرابات هرمونية، مثل مشاكل الغدة الدرقية، تكيس المبايض، والتغيرات الطبيعية أثناء الحمل، الولادة، أو فترة انقطاع الطمث.
وبيّن المختصون أن طرق العلاج تتضمن استخدام مستحضرات طبية لتحفيز نمو الشعر، تناول أدوية ينصح بها الطبيب لتنظيم الهرمونات أو معالجة الصلع الوراثي، جلسات حقن البلازما الغنية بالصفائح، العلاج بالليزر منخفض الشدة، ومعالجة اضطرابات الغدة الدرقية أو تكيس المبايض بعد التشخيص الطبي.
وفي المرتبة الثانية، أوضح التقرير أن العادات اليومية الخاطئة تلعب دوراً كبيراً في تساقط الشعر، مثل الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف الحرارية، الإفراط في الصبغات الكيميائية، والتسريحات المشدودة، بالإضافة إلى التوتر المستمر، قلة النوم، والنظام الغذائي غير المتوازن.
وأكد الخبراء أن طرق الوقاية والعلاج تشمل تجنب الإفراط في استخدام الأدوات الحرارية، الابتعاد عن التسريحات المشدودة، تقليل استخدام الصبغات الكيميائية، استخدام شامبو وبلسم مناسبين، وتمشيط الشعر بلطف، مع الحرص على النوم لساعات كافية وممارسة تقنيات الاسترخاء.
أما السبب الثالث، فهو نقص العناصر الغذائية، حيث أوضح التقرير أن الشعر يحتاج إلى تغذية متكاملة ليبقى صحياً، وأن نقص عناصر مثل الحديد، الزنك، فيتامين D، فيتامين B12، وحمض الفوليك يؤدي إلى ضعف البصيلات وزيادة التساقط.
وشدد المختصون على أن اتباع الحميات القاسية أو العشوائية يحرم الجسم من العناصر الأساسية لنمو وتجديد الشعر، داعين إلى تناول أطعمة غنية بالحديد والزنك وفيتامين B12، التعرض المعتدل لأشعة الشمس، وشرب كميات كافية من الماء يومياً.
وختم التقرير بالتأكيد على أن تساقط الشعر ليس مشكلة جمالية فحسب، بل انعكاس لصحة الجسم ونمط الحياة، وأن الجمع بين العناية الطبية، تعديل العادات اليومية، واعتماد نظام غذائي متوازن، هو الطريق الأمثل لاستعادة شعر صحي وكثيف.
المحرر: حسين صباح