كشف الخبير الأمني والاستراتيجي، العقيد الركن عبد الكريم خلف، عن معلومات تتعلق بقدرات الصاروخ الإيراني "خرمشهر 4"، واصفاً إياه بأنه يمثل "نقلة نوعية" في مفهوم الردع الإقليمي.
وقال خلف في حديث لبرنامج "شيفرة" على شاشة قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية، إن الصاروخ الإيراني الذي دخل الخدمة حديثاً يتميز بسرعة تصل إلى "16 ماخ" أي ما يعادل 19700 كيلومتر في الساعة، مشيراً إلى أن هذه السرعة تجعله محصناً ضد أنظمة الدفاع الجوي العالمية.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أن صاروخ "خرمشهر 4" يندرج ضمن جيل صواريخ "خيبر"، ويمتلك حمولة تفجيرية تصل إلى 1.5 طن من المواد المتفجرة، مبيناً أن "هذا الحجم من المواد يحدث خللاً ودماراً هائلاً وكبيراً في منطقة قد تتجاوز 1000 متر".
وأشار خلف إلى أن الصاروخ يتميز بـ "الدقة والمناورة في المراحل الأخيرة"، مؤكداً أنه "يمتلك أجهزة ملاحة متطورة في رأسه الحربي تسمح له بتغيير مساره عدة مرات في المسار الأخير قبل الوصول إلى الهدف، ثم يعود لضربه وتدميره".
وأوضح الخبير العسكري أن مدى تأثير الصاروخ يشمل قواعد بريطانية في قبرص، وأهدافاً في البحر الأحمر، وجنوب أوروبا، مشيراً إلى أنه "بمجرد إضافة ما بين 500 إلى 750 كيلومتراً إضافية لمدى الصاروخ، ستكون الدول الأوروبية الثلاث التي تدعم إسرائيل بالطائرات والصواريخ في مرمى النيران الإيرانية".
وأكد العقيد الركن عبد الكريم خلف، أن "صاروخ خرمشهر 4 والصواريخ فرط صوتية لغاية الآن لم يتم التوصل إلى تقنية لمقاطعتها"، مضيفاً أن "كل ما يجري حالياً هو عمليات تطوير لمنظومات الدفاع مثل منظومة حيتس 3 التي تدخل مرحلة الاختبارات بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لكنها تظل عاجزة".
وختم الخبير تحليله بالقول إن إيران "عدّت العُدّة لهذا الأمر"، مشيراً إلى أن لديه "معلومات مؤكدة بأنها طورت منظومات دفاع جوي متطورة قادرة على الوصول إلى ارتفاعات كبيرة جداً".
المحرر: حسين صباح