أكدت قطر أن الاعتذار الإسرائيلي عن الضربة التي استهدفت الدوحة ليس مجرد إجراء شكلي، بل يمثل اعترافاً بالذنب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويشكل ضمانة أساسية بعدم تكرار أي هجوم مستقبلاً على سيادة الدولة القطرية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في حوار مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أن الاعتذار لبلاده كان "خطوة أولى" ضرورية، لكن الأهم من ذلك هو الحصول على وعود أمنية من الولايات المتحدة والتزام إسرائيلي واضح بعدم مهاجمة قطر مجدداً.
وشدد الأنصاري على أن هذا الاعتذار، وإن كان رمزياً، إلا أنه يمثل فعلياً اعترافاً بالذنب من نتنياهو، وهو جزء لا يتجزأ من التزام إسرائيل بعدم المساس بالدوحة مرة أخرى، معتبراً هذا الالتزام شرطاً أساسياً لاستمرار التعاون.
وفي أعقاب تسوية هذا الوضع الأمني، استأنفت قطر دورها في المفاوضات كوسيط مع حماس، بناءً على طلب من الولايات المتحدة.
وقد التقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري مساء الإثنين بالمكتب السياسي لحركة حماس ورئيس المخابرات المصرية، حيث عُرض عليهم مقترح السلام الأمريكي الجديد. ووصف الأنصاري خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنها "معقولة" لأنها "تقدم رؤية لحل نهائي" للصراع الدائر في غزة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبّر عن "أسفه لانتهاك سيادة دولة قطر"، مؤكداً أن مثل هذا "الهجوم لن يتكرر في المستقبل".
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أفادت في بيان سابق بأن هذا الاعتذار جاء عبر اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كل من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الإسرائيلي.
وفي هذا الاتصال، أكد رئيس الوزراء القطري على "رفض دولة قطر التام والقاطع المساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشدداً على أن حماية المقيمين والمواطنين في قطر هي "أولوية قصوى".
المحرر: عمار الكاتب