أكد الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة تواصل تنفيذ مهامها العسكرية والأمنية وفق الخطط الموضوعة، على الرغم من التحديات السياسية والعسكرية التي تستدعي، وفقاً لتصريحاته، الثبات والاستعداد الكامل.
جاء ذلك خلال تصريحات لنائب القائد العام للجيش، وصف فيها المرحلة الحالية بـ"اختبار إرادة الشعب السوداني"، مشيراً إلى أن العمليات الجارية تهدف إلى "الحفاظ على الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد وحماية أراضيها وضمان السلامة العامة"، مع التأكيد على الالتزام بالقانون والدستور.
وفي سياق متصل، سلطت تقارير دولية الضوء على تفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم. حيث أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكثر من 445 ألف شخص في جنوب السودان قد نزحوا عن ديارهم منذ مارس 2025 بسبب تصاعد العنف، مما يزيد من تعميق إحدى أطول الأزمات الإنسانية العالمية.
وحذرت اللجنة من أن "الانخفاض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية والوضع المتوتر للخدمات الأساسية" يضاعفان معاناة الأسر وعدم اليقين لديهم، داعيةً جميع أطراف النزاع والسلطات والجهات المانحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع كارثة في الأشهر المقبلة.
يذكر أن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان كانت قد أعلنت في أكتوبر الماضي أن أكثر من 300 ألف شخص فروا من البلاد خلال عام 2025 بسبب الاشتباكات والأزمة السياسية.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات السودانية الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 2000 شخص منذ سقوط مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في مؤشر على حدة الاشتبااخ المستمرة في البلاد.
المحرر: عمار الكاتب