كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استراتيجية جديدة لإنهاء الحرب في غزة خلال الشهرين التاليين لأي اتفاق وقف إطلاق نار.
وقال نتنياهو خلال لقاء عقده في واشنطن مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين: "خلال فترة تطبيق خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سنعمل على إنهاء الحرب برمتها"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن يسمح لحركة حماس بالبقاء في السلطة بغزة.
وتكشف تصريحات نتنياهو عن تحول في الموقف الإسرائيلي الذي طالما أصر على مواصلة العمليات العسكرية حتى "القضاء على حماس"، حيث أضاف: "من المستحيل التوصل إلى اتفاق شامل الآن، لكننا نعمل على مسار تدريجي".
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وجود "مساعٍ سرية" قائلاً: "هناك أمور يتم إنجازها بهدوء ويجب أن تبقى سرية"، مؤكداً أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح رغم حاجتها إلى بعض الوقت".
ويتمحور الاقتراح الأمريكي الحالي حول هدنة أولية مدتها 60 يوماً، تشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً وإطلاق سراح دفعتين من المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مع السماح بعودة محدودة للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يتوقع استئناف المحادثات غير المباشرة "في الأيام المقبلة".
وكانت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة قد انطلقت الأحد الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة، في محاولة لتجاوز الخلافات حول آليات تنفيذ بنود الاتفاق المقترح.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار القتال في قطاع غزة، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني وإصابة نحو 135 ألف آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
المحرر: حسين صباح